من المقرر أن يجتمع المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين المنضوية تحث لواء نقابة مجلس ثانويات الجزائر ( الكلا)، اليوم لتحديد تاريخ الحركة الاحتجاجية الوطنية المزمع تنظيمها أمام مقر وزارة التربية بالرويسو للمطالبة بإدماجهم في مناصب شغل دائمة وصبّ مستحقاتهم المالية العالقة. هدد الأساتذة المتعاقدون بالدخول في حركة احتجاجية واسعة في حال استمرار الوصايا في تجاهل لائحة مطالبهم المستعجلة المتعلقة بالإدماج اللامشروط لكافة المتعاقدين والمستخلفين، وصبّ مستحقاتهم المالية العالقة، وأكد التنظيم النقابي حديث النشأة أن التذبذب الذي يشهده الوظيف العمومي، وتصريحات مسؤولية التي تنبؤ بمحاولة مستقبلية لتقليص مناصب التوظيف خاصة في قطاع التربية والتعليم، دون التطرق إلى فئة الأساتذة المتعاقدين أو المستخلفين الذين يشغلون حاليا أكثر من 15000منصب بصفة متعاقد مستخلف على الصعيد الوطني، خصوصا بعد إتباع سياسية التوظيف الهش والتي خلقت قلقا على مستوى هذه الفئة دون أن تخدم أي من الطرفين من تلاميذ وأساتذة، دفعتهم لتوسيع احتجاجهم. أوضحت المنسقة الوطنية خديجة عبوش، أن المكتب الوطني لتنسيقية المتعاقدين والمستخلفين سينظم اليوم اجتماعا لبحث موعد الوقفة الاحتجاجية الوطنية أمام مقر الوصاية، بعدما تم إلغاء الاجتماع الفارط نظرا لظروف المادية المتردية للمستخلفين، والتي حالت دون التحاقهم بالاجتماع بسبب عدم صبّ مستحقاتهم المالية من قبل مصالح الوزيرة بن غبريط، حيث ستجدد رفع مطالبها للجهة الوصية، والمتعلقة بمطلبين أساسيين، أولهما إدماج شريحة للمتعاقدين والمستخلفين في مناصب قارّة دون شرط، إلى جانب تمكينهم من مستحقاتهم المادية والعالقة منذ أشهر، مؤكدة أن هذه الفئة من عمال قطاع التربية تعاني في صمت، بسبب عدم إيضاح الرؤية حول مستقبلها المهني من جهة، وظروفها المادية القاسية نظرا لتأخر استفادتها من رواتبها من جهة أخرى، رغم مسؤولياتها الكبيرة تجاه عائلاتها. وفي ذات الشأن، أكدت النقابية أن الجهة الوصية استجابت لمطالب المستخلفين العاملين بمديرية التربية للجزائر وسط، من خلال صبّ أجورهم، بعد تدخل (الكلا) في لقائهم الأخير مع المسؤولة الأولى عن القطاع نورية بن غبريط، في حين يبقى زملاؤهم بمديريات التربية الجزائر شرق وغرب، دون أجور، وهو ما أثار حفيظتهم ودفعهم لاتخاذ قرار تنظيم وقفة احتجاجية وطنية، استمرارا للحركة التصعيدية التي تبنتها التنسيقية مؤخرا، حيث كانت آخرها وقفة وطنية أمام وزارة التربية يوم 10 فيفري الفارط، ووقفات ولائية أمام مديريات التربية بالولايات، على غرار بجاية وغليزان وغيرها. أما فيما يخص دروس الدعم خلال العطلة الربيعية، أوضحت عبوش أن المتعاقدين والمستخلفين استجابوا لتعليمة الوصاية حول الالتحاق بالأقسام خلال العطلة من أجل تلقين التلاميذ دروس الدعم، شأنه شأن باقي الأساتذة، خدمة لمصلحة التلميذ أولا ونظرا لالتزامهم با يمليه عليهم الواجب والضمير المهني، حسب المتحدثة. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية الكلا ، طالب في العديد من المناسبات من الوصايا التدخل لإيجاد حل لهاته الفئة وإعطائها الأولية في مسابقات التوظيف بالقطاع لاكتسابهم خبرة في الميدان اللامشروط لكافة المتعاقدين والمستخلفين، وصب مستحقاتهم المالية العالقة، خاصة وأن القطاع يعاني عجز في التأطير والتدريس.