قال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين العراقية أحمد الكريم إن مقاتلين شيعة يواصلون أعمال النهب وإحراق المباني في مدينة تكريت، الواقعة على بعد 160 كلم شمال غرب العاصمة العراقية بغداد. وذلك بعد أن وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالقبض على المسؤولين عن أعمال السرقة في المدينة التي استرجعتها القوات العراقية قبل يومين. وقال الكريم، الذي يرأس أيضا مجلس مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين)، إن المقاتلين أحرقوا مئات المنازل بالمدينة في اليومين الماضيين، كما أحرقت ونهبت متاجر. وأضاف المسؤول المحلي، الذي غادر المدينة إلى بغداد مساء االجمعة بسبب الفوضى، إن المدينة أحرقت أمام أعينهم ، وإنهم لا يمكنهم السيطرة على الوضع. وجاءت إفادة الكريم بعد ساعات من تصريح رئيس الوزراء العراقي وجه فيها قوات الأمن لإيقاف عمليات النهب في تكريت، حيث تقع أعمال سرقة منذ استعادة القوات العراقية بدعم من مليشيات الحشد الشعبي السيطرة عليها أول أمس الأربعاء عقب معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية. وفي بيان صدر عن مكتبه طلب العبادي من القوات الموجودة في تكريت إلقاء القبض على كل شخص يقوم بمثل هذه الأعمال والحفاظ على الممتلكات والمنشآت من أجل توجيه الجهود الخدمية إليها لإعادة الحياة العادية للمحافظة وعودة أهلها وتسليم أمنها للشرطة المحلية. من جهته اتهم المتحدث باسم الحشد الشعبي كريم النوري جماعات محلية وصفها بالمنْدسّة بأنها هي التي قامت ارتكبت أعمال السلب والنهب في تكريت. وأضاف في لقاء مع الجزيرة أن السلطات ستلاحق من قاموا بهذه الأعمال وتحاسبُهم. وفي هذا الإطار قال مارك كيميت مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق إنه يجب الإقرار بوقوع أعمال عنف انتقامية وتخريب وحرق في مدينة تكريت. وأضاف كيميت أن المسؤولية تقع بشكل أساسي على عاتق الحكومة العراقية لمحاكمة مرتكبي هذه الأعمال. وقد شكا نواب من نهب منازل ومنشآت حكومية في تكريت على يد عناصر وصفت بالمارقة من قوات الأمن وأعضاء في جماعات شيعية شبه عسكرية. ولم يعقب رافد جبوري المتحدث باسم رئيس الوزراء على حوادث بعينها، لكنه قال إن العبادي ينتهج سياسة عدم التغاضي عن أي انتهاكات. وكان أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي صرح في وقت سابق الجمعة بأن رئيس الوزراء ووزير الدفاع خالد العبيدي أقرا له بحدوث نهب وحرق لممتلكات المدنيين في تكريت، فيما تداول ناشطون صورا قالوا إنها تظهر مسؤولية مليشيات الحشد الشعبي عن هذه الانتهاكات التي تشهدها المدينة.