أكدت مصادر أمنية أمس قيام وفد أمني تونسي رفيع المستوى يضم 7 قيادات أمنية تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية باجتماعات مع نظرائهم الجزائريين في إطار مزيد التنسيق الأمني والدفاعي فيما يخص التطورات الميدانية في تونس وعلى الحدود المشتركة. نقل موقع (جوهرة أف أم) عن مصدر أمني أنه تم خلال الاجتماعات تبادل معلومات أمنية حول الوضع الميداني وتحركات المجموعات المسلحة التابعة لكتيبة (عقبة بن نافع)، كما تدارس الطرفان سبل تعزيز التعاون في إطار تسريع تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في البلدين ولمراقبة الحدود، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في تونس خشية تسلل عناصر إرهابية إلى الجزائر هروبا من ملاحقة الأمن والجيش الوطنيين. وأردف نفس المصدر أن الوفد التونسي أطلع الوفد الجزائري خلال الاجتماع على تفاصيل التطورات الميدانية الناتجة عن الهجوم الإرهابي الأخير على متحف بارد وما أعقبه من عمليات عسكرية كبرى يخوضها الجيش التونسي ضد كتيبة (عقبة بن نافع)، موضحا أن الجزائروتونس قررتا في إطار الاتفاق الأمني المشترك تنظيم اجتماعات دورية لقيادات أمنية ودفاعية لبحث مسائل تتعلق بالتنسيق الميداني على الحدود ومكافحة شبكات تجنيد ونقل المقاتلين الراغبين في الالتحاق بتنظيم (داعش) في ليبيا والعراق وسوريا. من جانب آخر، أعلنت كتيبة (عقبة بن نافع) في وقت سابق أنها تمتلك في صفوفها 462 مقاتل مرشحين للقيام بعمليات انتحارية في تونس، ونشرت بيانا بعد مقتل زعيمها لقمان أبو صخر أعلنت فيه أنها تعد 462 ناشط في صفوفها مرشحين للقيام بعمليات انتحارية ضد أهداف ومواقع في تونس. وهدّدت الكتيبة باغتيال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزير الداخلية ناجم الغرسلي والناطق باسم الداخلية محمد علي العروي. وأضاف البيان أن الهجوم الذي استهدف سواح أجانب في متحف (باردو لم يكن سوى جس نبض فقط). ومعلوم أن تونس تحولت في الآونة الأخيرة إلى عاصمة دولية لمناهضة الإرهاب من خلال مسيرة دولية حاشدة نظمت منذ حوالي 15 يوما، وقد شارك رؤساء وممثلين من عدة دول في المسيرة الدولية ضد الإرهاب، متحدية بذلك كل من تخول له نفسه المساس بوحدة تونس الخضراء. واصطفت الوفود في مسيرة رمزية انطلقت من ساحة باردو باتجاه مقر المتحف على مسافة 200 متر تقريبا شارك فيها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الغابوني علي بانغو ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال. كما شارك في المسيرة وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير ووزير خارجية إسبانيا إلى جانب رئيس البرلمان الفرنسي كلود برتولون ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية إليزابيث إيجو والمفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية ورئيس البرلمان العربي وممثلين عن السفارات الأجنبية بتونس.