انطلقت، الأحد، مسيرة تونس ضد الإرهاب باتجاه متحف باردو بمشاركة عشرات الآلاف من التونسيين وسط إجراءات أمنية مشددة. وتنقسم المسيرة، التي تحمل شعار "بوحدتنا ننتصر على الإرهاب"، إلى مسيرتين الأولى شعبية انطلقت من باب سعدون، وأخرى رسمية يشارك فيها قادة الدول والشخصيات الرسمية وانطلقت من ساحة باردو وصولاً إلى المتحف حيث سيقع تدشين نصب تذكاري يحمل أسماء ضحايا هجوم باردو. وبحسب الرئاسة التونسية، يشارك في المسيرة عدد من الزعماء العرب والأجانب، بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الغابوني علي بونغو والرئيس البولوني برونيسلاو، إضافة إلى رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ووزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيري ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغايو، إلى جانب سفراء وممثلين عن البرلمانات في عدد من الدول. وسار عشرات الآلاف من التونسيين باتجاه باردو رافعين شعاراً أساسياً رافقهم طيلة المسيرة "تونس تونس حرة حرة والإرهاب على برا". وتتزامن هذه المسيرة مع إعلان الداخلية التونسية عن مقتل قائد كتيبة "عقبة بن نافع" الجزائري خالد الشايب المكنى ب"لقمان أبو صخر"، المسؤول الأول على هجوم متحف باردو، إلى جانب مقتل ثمانية "إرهابيين" آخرين، خلال عملية أمنية تمت ليلة البارحة في محافظة قفصةجنوب غربي تونس. وتأتي مسيرة اليوم على غرار المسيرة التي تم تنظيمها في فرنسا في جانفي الماضي، عقب هجمات شارلي إيبدو في باريس، التي شارك فيها أكثر من 40 من قادة وزعماء دول العالم. وارتفع عدد قتلى الهجوم على متحف باردو قبل أكثر من أسبوع إلى 24 قتيلاً من جنسيات مختلفة فيما تم تسجيل 47 إصابة الهجوم على متحف باردو هو الأول من نوعه في العاصمة تونس، والثاني الذي يستهدف سياحاً، منذ هجوم أفريل 2002، الذي ضرب كنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة في محافظة مدنين جنوبي البلاد. وبخلاف هجوم باردو، كانت تونس شهدت عمليات دموية منذ ماي الماضي، أبرزها عملية "هنشير التلة" في جبل الشعانبي (غرب) يوم 16 جويلية 2014 وأسفرت عن مقتل 15 عسكرياً.