قال وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي، الخميس، إن خلية تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مكونة من 23 شخصا من بينهم مغاربة هي المسؤولة عن الهجوم على متحف باردو الاسبوع الماضي. وأوضح الغرسلي أن الخلية التي خططت للهجوم هي "كتيبة عقبة ابن نافع" وتتبع تنظيم القاعدة في المغرب. وقال الغرسلي في ندوة صحفية إنه تم اعتقال 80 بالمائة من هذه الخلية والتي كان من عناصرها اثنان من المغرب وجزائري واحد والثلاثة هاربون. وأضاف أن رئيس الخلية التي خططت للهجوم هو محمد أمين قبيلي وهو تونسي قد اعتقل بالفعل وأن الخلية تضم امرأة في صفوفها. وكشف الغرسلي أن من أعضاء الخلية التي خططت للهجوم على المتحف عنصرين كانا في سوريا وثلاثة آخرين سافروا أيضا للقتال في ليبيا. ويوم الأربعاء الماضي فتح مسلحان النار على سياح أثناء نزولهم من حافلة في متحف باردو وقتلوا 20 سائحا في أسوأ هجوم في تاريخ البلاد. وكان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم في بيان صوتي وأشاد بمنفذي الهجوم. ولكن ليس من الواضح العلاقة بين كتيبة عقبة ابن نافع وتنظيم الدولة غير أن مسؤولين أمنيين قالوا لوكالة رويترز إنه ليس هناك تنظيم هيكلي يتبع الدولة الإسلامية في تونس ولكن هناك انجذابا لفكر هذا التنظيم. وتلاحق تونس منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق قبل أربع سنوات متشددين اسلاميين يحتمون في جبال الشعانبي قرب الحدود الجزائرية. وزاد نفوذ هذه المجموعات المتشددة التي قتلت عشرات من الجنود وقوات الأمن في هجمات. وتخشى تونس من الخطر الذي يشكله مقاتلون عائدون من سوريا خصوصا أن تونس أصبحت على رأس الدول المصدرة للمقاتلين في سوريا بحوالي 3000 مقاتل. ويقول مسؤولون إن أكثر من 500 مقاتل تونسي عادوا من سوريا وإنهم يمثلون قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت. وتلقى مهاجما متحف باردو إضافة إلى رئيس الخلية تدريبات في معسكرات ليبية وفقا لما قاله وزير الداخلية. وأظهر فيديو عرضه وزير الداخلية كيفية اقتحام قوات مكافحة الإرهاب للمتحف بسرعة وكيف ساعدهم دليل سياحي شجاع على الوصول لمكان المسلحين الاثنين داخل المتحف ليتم قتلهما بينما كانت قوات أخرى تجلي عشرات من الرهائن الغربيين. وكان المسلحان يرتديان أحزمة ناسفة قبل أن تتمكن القوات الخاصة من قتلهما.