رصد قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين اعتقال ألف و103 مواطنين أبرياء، بينهم ثلاث نساء نتيجة 118 حملة دهم وتفتيش معلنة نفذتها الأجهزة الحكومية التي يرأسها رئيس الوزراء الشيعي حيدر العبادي المدعوم من إيران خلال شهر مارس المنصرم، إضافة إلى 75 جريمة قتل ارتكبتها عناصر تلك الأجهزة المجرمة. أوضح القسم في بيان أصدرته الهيئة أمس أن الحملات الظالمة التي طالت 14 محافظة، توزعت بواقع 292 معتقل في العاصمة بغداد التي نالت النصيب الأكبر من تلك الاعتقالات التعسفية تلتها محافظة البصرة 185 معتقل، ثم محافظة ميسان 150، فكربلاء 137 معتقل، فواسط 107. وفي محافظة القادسية (99)، فديالى (69) معتقلا، فالمثنى ب (14)، ثم محافظة صلاح الدين (11)، فبابل تسعة معتقلين، فمحافظتي نينوى والنجف ثمانية معتقلين لكل منهما، وأخيرا محافظتي التأميم وذي قار سبعة معتقلين لكل منهما. وأكد البيان أن الإحصائية الجديدة كسابقاتها تقتصر على البيانات الرسمية التي تصدرها وزارتا الداخلية والدفاع الحاليتين، وشهادات شهود العيان المعتمدة في هذه الإحصائية التي لا تتضمن الاعتقالات التي تقوم بها ما تسمى وزارة الأمن الوطني، والمكاتب التابعة لرئيس الحكومة الحالية، كما أنها لا تتضمن الإعتقالات العشوائية وغير المعلنة التي تنفذها عناصر الصحوات، والاعتقالات التي تقوم بها الميليشيات والأجهزة الأمنية الكردية بمسمياتها المختلفة في محافظات (ديالى والتأميم وصلاح الدين ونينوى، والسليمانية وأربيل ودهوك). وفي ختام بيانها، جددت هيئة علماء المسلمين مطالبتها للهيئات الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، بالتدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات وفضح مرتكبيها، محملة الحكومة المسؤولية المباشرة عن استمرار حملات الاعتقال الجائرة التي حولت العراق وبشهادة العالم أجمع إلى سجن كبير ترتكب فيه أبشع الجرائم باسم الحرية والديمقراطية الزائفتين، كما طالبت بإطلاق سراح جميع المعتقلين الأبرياء. * قتلى في بغداد وتواصل عمليات النهب بتكريت قالت مصادر اعلامية إن مليشيات مسلحة اختطفت عددا من أفراد عشيرة البوبكر وقتلت سبعة منهم شمال بغداد، في وقت واصلت فيه مليشيات الحشد تفجير عشرات المنازل ونهب ممتلكات المواطنين في مدينة تكريت. قالت المصادر إن عناصر المليشيات المسلحة اختطفوا أفراد عشيرة البوبكر في شاطئ التاجي شمال بغداد بعد استلام رواتبهم وكانوا في طريق العودة إلى بغداد. وقد قتلت المليشيات سبعة منهم على جسر المثنى. وفي مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، تواصل مليشيات ما تسمى (كتائب حزب اللّه) تفجير عشرات المنازل ونهب ممتلكات المواطنين. وقد واصلت هذه المليشيات تفجير عشرات المنازل ونهب ممتلكات المواطنين في المدينة وخاصة في حي القادسية، في تحد لقرار رئيس الوزراء حيدر العبادي سحب المليشيات من المدينة بعد استعادة السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي. من ناحية ثانية، أفادت مصادر أمنية بأن مسلحين تابعين لمليشيات الحشد الشعبي أعدموا أستاذا جامعيا بعد اقتحامهم منزله في حي القادسية بمدينة تكريت. كما قُتل نحو عشرة أشخاص بينهم شرطة ومسلحون تابعون لتنظيم الدولة في هجمات متفرقة بالعراق. ففي الفلوجة قتل سبعة من تنظيم الدولة في قصف جوي استهدف سيارتين محملتين بأسلحة كانوا فيهما. وقُتل شرطيان وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم على حاجز أمني في منطقة القناة شرق بغداد. وفي قضاء الدور احتجزت ما تسمى مليشيات (الإمام علي) أكثر من ثلاثين منتسبا إلى الشرطة المحلية في مبنى المحكمة بمحافظة صلاح الدين.