* وحدة الطب النفساني للأمن الوطني.. شريك في مجابهة الأزمات يواصل اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، إثبات اهتمامه الكبير بوضع رجال ونساء الشرطة في أفضل الظروف الممكنة، ليس في الجانب المادي والمالي فحسب، بل كذلك في جانب التكفل النفسي، حيث تجند المديرية العامة للأمن الوطني 282 طبيب نفساني وخبير لرعاية أفراد الأمن، حرصا على تمكينهم من التعامل مع مختلف الظروف، وإن كان ظهور وحدة الطب النفساني للأمن الوطني يعود إلى سنة 1996، فقد شهدت مزيدا من التدعيم في الفترة الأخيرة. وأورد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، تلقت أخبار اليوم نسخة منه، أن المديرية تجند وحدتها المتخصصة في الطب النفساني العيادي والمشكلة من 282 طبيب نفساني وخبير، موزعين عبر مصالحها المنتشرة عبر التراب الوطني، للتكفل أساسا بالمهام التالية: الإصغاء والدعم البسيكولوجي النوعي لأفراد الشرطة المكلفين بمهام حفظ النظام. مرافقة حالات أعوان الشرطة ضحايا الحوادث المهنية بتعداد 3840 حالة، لتمكينهم من العودة إلى مناصب عملهم وممارسة حياتهم الاجتماعية بصفة عادية في ظل تكفل دائم. مرافقة ذوي الحقوق وأسر أفراد ومتقاعدي الشرطة في الحالات الاجتماعية الخاصة، واجتياز مختلف الامتحانات الوطنية.. الاستقبال والإصغاء كإجراء وقائي لكل عنصر شرطة قد يلاحظ عليه من رؤسائه السلميين تغير في سلوكه العادي، في غالب الأحيان ما يكون لأسباب ترتبط بالبيئة الاجتماعية. وحسب المصدر نفسه، فإن هذه الوحدة الطبية أنشئت عام 1996 بتعداد 12 طبيب نفساني موجهين للعناية حينها ب45000 موظف شرطة، وبعد ارتفاع عدد منتسبي الأمن الوطني ليضاهي 209000 شرطي وصل عدد الأطباء والمختصين النفسانيين إلى 282 طبيب وخبير نفساني. كما تمكنت هذه الوحدة، في الفترة الممتدة بين سنة 2012 والثلاثي الأول من سنة 2015، من تقييم الحالة النفسية ل 77499 عنصر شرطة بمختلف رتبهم، حيث استفاد 2004 منهم، من إجراءات تغيير منصب العمل أو تقريب وتحويل إلى ولايات إقامتهم، لتوفير لهم الجو الملائم للعمل. عمل جواري كبير قال المصدر نفسه أن وحدة الطب النفساني للمديرية العامة للأمن الوطني تقوم من خلال تسخير كل أخصائيّيها في مجابهة مختلف أثار الأزمات والكوارث الطبيعية التي يعرفها الوطن، لتقف إلى جانب المواطنين في مختلف المحن، وفي رصيد الوحدة أهم النشاطات الجوارية التالية: فيضانات باب الوادي بالجزائر العاصمة عام 2001، حيث تمت متابعة حالات 478 عائلة متابعة مقربة لكل أفرادها بما فيهم الأطفال بتخصيص جلسات الإصغاء والدعم النفساني للتقليل من أثر الصدمة عليهم. الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداسوالولايات المجاورة لها عام 2003 : تم الإصغاء ومد يد المساعدة ل 315 عائلة ممن تضرر أفرادها أو فقدوا ذويهم في الكارثة. أحداث غرداية: تنقلت خلالها وحدة مشكلة من عشرة أخصائيين نفسانيين تابعت ورافقت فرق الشرطة العاملة في غرداية، وإعتنت أيضا بمواطنين، حيث سجلت 1076 جلسة إصغاء ومساعدة لفائدة فئة البالغين، و441 جلسة إصغاء ومساعدة لفائدة فئة الأطفال صغار السن، و3120 جلسة إصغاء ومساعدة لفائدة فئة المتمدرسين. الوقاية من الآفات الاجتماعية إضافة إلى ذلك كله، تشارك وحدة الطب النفساني للأمن الوطني في العمل االتحسيسي والتوعوي بتنظيم خرجات ميدانية على متن مركبات مهيأة لذات الغرض، يتم على متنها استقبال الشباب في مختلف الولايات خلال الأيام الإعلامية والحملات التحسيسية التي تقوم بها المديرية العامة للأمن الوطني، على سبيل المثال لا الحصر تم تسجيل خلال حصيلة النشاطات السنوية لعام 2014 ما يقارب 1200 جلسة استماع، تم خلالها الإصغاء للشباب وتوجيههم في إطار تقديم المساعدة البسيكولوجية وإقناعهم على الإقلاع عن آفة المخدرات والعلاج من إدمانها.