قالت المديرية العامة للأمن الوطني، إنها خصصت 282 طبيب نفسي وخبير، للتكفل بمنتسبيها البالغ عددهم أزيد من 200 ألف عنصر، في الجوانب النفسية والبسيكولوجية، وقامت الوحدة المذكورة بتقييم الحالة النفسية لأزيد من 77 ألف شرطي. ردت الشرطة، على تقرير صادر عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، والذي انتقد ظروف العمل داخل المؤسسة الأمنية، ونتيجته بحسب المنظمة الحقوقية تسجيل 10 حالات انتحار سنويا داخل الجهاز، وأفادت خلية الإعلام بالمديرية العامة للأمن الوطني، في بيان، أمس، أنها"تجند وحدتها المتخصصة في الطب النفساني العيادي والمشكلة من 282 طبيب نفساني وخبير، موزعين عبر مصالحها المنتشرة عبر التراب الوطني، للتكفل أساسا بالإصغاء والدعم البسيكولوجي النوعي لأفراد الشرطة المكلفين بمهام حفظ النظام". وذكر المصدر، أنه تمت "مرافقة حالات أعوان الشرطة ضحايا الحوادث المهنية بتعداد 3840 حالة، لتمكينهم من العودة إلى مناصب عملهم وممارسة حياتهم الاجتماعية بصفة عادية في ظل تكفل دائم، ومرافقة ذوي الحقوق وأسر أفراد ومتقاعدي الشرطة في الحالات الاجتماعية الخاصة، واجتياز مختلف الامتحانات الوطنية، زيادة على الاستقبال والإصغاء كإجراء وقائي لكل عنصر شرطة قد يلاحظ عليه من رؤسائه السلميين تغيرا في سلوكه العادي، في غالب الأحيان ما يكون لأسباب ترتبط بالبيئة الاجتماعية"، ما يعني بحسب إفادات جهاز الشرطة، أنه لا ضغوط مفروضة على أعوانها وإنما تغير السلوكيات مرده إلى المحيط المعيشي. وسجل البيان، أن الوحدة التي أنشأت عام 1996 ب12 طبيبا نفسانيا للتكفل ب 45 ألف شرطي، ارتفع عددها إلى 282 لمواكبة تزايد العنصر البشري للشرطة حاليا والمقدر ب 209 ألف عنصر، قد تمكنت هذه الوحدة، في الفترة الممتدة بين سنة 2012 والثلاثي الأول من سنة 2015، من تقييم الحالة النفسية ل77499 عنصر شرطة بمختلف رتبهم، حيث استفاد2004 منهم من إجراءات تغيير منصب العمل أو تقريب وتحويل إلى ولايات إقامتهم، لتوفير الجو الملائم للعمل لهم. وأشارت مصالح اللواء عبد الغني هامل، إلى أن الوحدة النفسية، قد تم تسخيرها في العمل الجواري كما هو الحال لمجابهة مختلف آثار الأزمات والكوارث الطبيعية التي عرفتها الجزائر، ومن ذلك متابعة حالات 478 عائلة متابعة مقربة لكل أفرادها بما فيها الأطفال، بتخصيص جلسات الإصغاء والدعم النفساني للتقليل من أثر الصدمة عليهم، أثناء فيضانات باب الواد عام 2001، وفي غرداية تنقلت وحدة مشكلة من عشرة أخصائيين نفسانيين حيث سجلت 1076 جلسة إصغاء ومساعدة لفائدة فئة البالغين، و441 جلسة إصغاء ومساعدة لفائدة فئة الأطفال صغار السن، و3120 جلسة إصغاء ومساعدة لفائدة فئة المتمدرسين.