تراهن بلدية دلس، 64 كلم شرق ولاية بومرداس)، على فك عزلتها واسترجاع مكانتها المفقودة كوجهة سياحية مميزة بتثمين قدراتها الطبيعية والأثرية والتاريخية من خلال مختلف المشاريع التنموية التي تدعمت بها، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة، حسب ما علم من رئيس البلدية. ق. م أوضح السيد زروالي رابح أثناء عرضه لحصيلة وآفاق تنمية البلدية في لقاء مفتوح جمع المنتخبين بأزيد من 400 مواطن من البلدية بحضور الوالي أن البلدية استفادت في السنوات الخمس الأخيرة من مشاريع هامة في مختلف البرامج التنموية تزيد قيمتها عن الواحد مليار دج. وتمس هذه البرامج التنموية التي سلم البعض منها وجزء منها ما يزال قيد الإنجاز وجزء ثالث قيد الانطلاق في الإنجاز كل مناحي الحياة ومن شأنها تحقيق معظم طموحات المواطنين واسترجاع مكانة البلدية التي اشتهرت بها قبل العشرية السوداء. * مشاريع هامة وحيوية من بين أهم المشاريع التنموية التي استفادت منها البلدية -حسب ما جاء في مداخلة الوالي كمال عباس في هذا اللقاء- إنجاز المخطط الدائم لحفظ وترميم القطاع المحفوظ لقصبة دلس العتيقة. وسيتم تدعيم المخطط -يضيف الوالي- بتزويد القصبة بمسلك سياحي مهيأ لتطوير والنهوض بالسياحة والصناعات التقليدية لخلق الشغل والرفع من مداخيل البلدية، وأعلن كذلك أنه يجري حاليا إنجاز الدراسات حول توسعة ميناء دلس وحول إنجاز رصيف عائم للميناء، إضافة إلى مسمكة وإنجاز دراسة أخرى لتهيئة الميناء القديم وتزويده بمسلك سياحي ومسرح على الهواء الطلق ومرافق ترفيهية وحرفية خاصة بالصيد البحري متنوعة. واستفادت كذلك -حسب الوالي- من مشروع (حيوي) لفك عزلتها وتثمين فضاءات الميناء والقصبة العتيقة يتمثل في مشروع خط للسك الحديدية هو قيد الدراسة حاليا حيث سيربطها بمدينتي تادمايت وذراع الميزان بتيزي وزو، ثم بمحطة عمار بالبويرة، إضافة إلى استفادتها من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 الذي يمر بوسط المدينة. وفي الجانب السياحي، وبغرض تدارك الخلل في المشاريع السياحية على مستوى هذه البلدية استفادت في إطار إعداد مخططات التوسع السياحي للولاية من تسجيل إنجاز دراستين لتهيئة منطقتي توسع سياحي بكل من صالين وتاقدامت. كما استفادت البلدية -يضيف الوالي- من مشروع لحمايتها من الفيضانات وأخرى لإنجاز قطب عمراني يضم أزيد من 2000 وحدة سكنية في مختلف الصيغ ومن تسجيل مشروع لإنجاز محطة تصفية المياه القذرة ومشروع لإنجاز مركز لردم الفضلات. وفي الجانب الرياضي استفادت البلدية من إنجاز مسبح شبه أولمبي وملاعب جوارية متعددة، إضافة إلى مشروع محطة متنقلة لتوليد الكهرباء قيد الإنجاز وعدد من المصحات والمؤسسات التربوية. * انشغالات متنوعة ومتعددة لمواطني البلدية عبّر عدد من المواطنين خلال تدخلاتهم خلال هذا اللقاء المفتوح عن انشغالات متنوعة تمحورت حول السكن الاجتماعي وإعانات البناء الريفي وغياب مخطط للمرور والفوضى الذي يشهدها هذا القطاع، خاصة فيما تعلق بالاختناق بوسط المدينة. كما رفع آخرون انشغالات أخرى تتعلق بوضعية الميناء وظروف العمل الصعبة للصيادين على مستواها وغياب المرافق لممارسة مختلف الرياضات وانعدام المقرات المخصصة لنشاط مختلف الجمعيات والعزلة التي تعاني منها قرى البلدية من مختلف النواحي بسبب غياب تهيئة الطرقات وغياب وسائل النقل. وشدد مواطنون آخرون على ضرورة قيام البلدية بدورها من خلال التكفل بالنظافة، خاصة بمنطقة المدينة الجديدة وإيجاد الحل المناسب لمشكل تلوث البحر بسبب تسرب المياه القذرة والنهب المكثف لرمال البحر والقطع العشوائي للأشجار وغياب مرافق الإيواء، خاصة للمصطافين المتوافدين بكثرة خلال الفترة الصيفية على المدينة.