استفاد ميناء دلس المختلط بولاية بومرداس من مشروع هام لإعادة تنظميه وتوسعته والارتقاء به ليواكب التطلعات التنموية لهذه المدينة الساحلية العتيقة. وانطلقت أشغال إنجاز هذا المشروع، حسب مدير الصيد البحري وتربيات المائيات خلال السداسي الأول من السنة الجارية، حيث تم - حسب مصدر من مكتب الدراسات البحرية- إتمام إنجاز الدراسات التقنية المتعلقة بالمشروع. وحظيت الدراسات المنجزة قبل المصادقة عليها - حسب مصدر من بلدية دلس- بمناقشة واسعة، حيث أشرك فيها كل الصيادين والمهنيين أين تم إدراج والتكفل بكل اهتماماتهم وانشغالاتهم ضمن نفس الدراسات. وتنص الدراسات المنجزة المتعلقة بهذا المشروع المسجل ضمن المخطط الخماسي 2010/2014، استنادا إلى مدير القطاع على إعادة تهيئة هذا الميناء من كل النواحي وإعادة تنظيمه وفق المعايير الدولية وتطوير مختلف خدماته. ويهدف هذا المشروع كذلك - حسب المصدر- إلى الرفع وتطوير قدرة استيعاب هذا الميناء الذي يعاني حاليا من اكتظاظ كبير بإنجاز 3 أرصفة جديدة مخصصة للقوارب الصغيرة كسفن السردين و"سفن جياب"، وكذا لاستيعاب السفن التجارية ذات أحجام محددة. كما سيتم من خلال هذا المشروع توسعة مساحة الميناء اليابسة الرئيسة الحالية، حسب المصدر، حيث سيتم تدعيم الميناء بمساحة يابسة جديدة تقدر بحوالي هكتار واحد تخصص للاستعمال التجاري المتعلق بنشاط الميناء ولاستيعاب مختلف الاستثمارات في القطاع. وسيؤدي إنجاز هذا المشروع الذي ينتظره الصيادون بشغف كبير- حسب القائمين عليه- إلى تحسين ظروف العمل على مستواه من كل النواحي إضافة إلى إمكانية استغلال ذلك في تدعيم التوجهات السياحية للمنطقة خاصة وأن هذا الميناء مجاور للميناء العتيق الموجود بأسفل قصبة دلس الذي يعد مقصدا مفضلا للسياح. ويكتسي ميناء دلس المختلط بالنسبة لكل الولاية "أهمية تنموية كبيرة" - حسب القائمين عليه - حيث يشغل في مختلف مهن الصيد البحري أكثر من ألفي شخص وبقدرة استيعاب ورسو (رصيف واحد) حاليا ضعيفة لا تتجاوز المائة وحدة صيد من مختلف الأحجام.