أعلن حزب المحافظين البريطاني أنه مستعد لسن قوانين جديدة تجرم ظاهرة الإسلاموفوبيا، كما هو الشأن لظاهرة معاداة السامية، في حال فوزه في الانتخابات التشريعية المزمع عقدها يوم 7 ماي القادم. وأوضح الحزب أنه سيعمل على اتخاذ قوانين صارمة تعاقب ظاهرة الإسلاموفوبيا بشكل مماثل لتلك التي تعاقب معاداة السامية، وذلك في محاولة لاستمالة الناخبين المسلمين، ، وفق ما ذكر موقع أون إسلام. وقالت تيريسا ماي وزيرة الداخلية إننا بحاجة لكافة عناصر الشرطة من أجل تسجيل كل الجرائم المعادية للمسلمين كما هو الشأن للجرائم المعادية للسامية ، مشيرة إلى أن هذه التدابير الجديدة تشكل الرد الأمثل على ارتفاع الأعمال المعادية للإسلام التى ظهرت بدون مبرر. وأفاد مرصد الإسلاموفوبيا في بريطانيا أن الأعمال المعادية للمسلمين قد طالت النساء بشكل أكبر، وارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 5 و10 في المائة خلال الثمانية عشر شهرا الأخيرة. ورحبت الجالية البريطانية المسلمة باقتراح الحزب المحافظ الذي يضع على قدم المساواة ظاهرة الإسلاموفوبيا وظاهرة معاداة السامية، وقالت إقبال ساكراني، الأمينة العامة السابقة للمجلس الإسلامي البريطاني، إن هذا التغيير الجديد سيحقق التكافؤ بين الجالية المسلمة والجالية اليهودية . الأمن والمخابرات وراء انتشار العنف رأى نحو 40 بالمائة من المسلمين المشاركين في استطلاع للرأي ببريطانيا، أن ممارسات الشرطة وأجهزة الاستخبارات للعنف في البلاد، تقف وراء بروز نزعات التطرف لدى جميع الفئات. جاء ذلك في استطلاع أعدته قناة سكاي الاخبارية التلفزيونية البريطانية، حيث قدّم 29 بالمائة من المسلمين الذين شملهم الاستطلاع، اسبابا أخرى للتطرف، غير أجهزة الأمن والمخابرات. وردا على سؤال حول الجهة المسئولة عن منع توجه مسلمين بريطانيين إلى سوريا، أجاب 44 بالمائة الأسر ، و3 بالمائة الشرطة ، و15 بالمائة الحكومة ، و9 بالمائة الزعماء الدينيون ، فيما اعتبر 2 بالمائة أن المدارس تتحمل مسؤولية في هذا الشأن. وأظهر الاستطلاع أن أكثر من ربع مسلمي بريطانيا يتعاطفون مع الذين يتوجهون إلى سوريا بهدف الانضمام إلى داعش، فيما ترتفع النسبة إلى الثلث بين المسلمات والمسلمين ما دون ال 35 عاما. وشارك في الاستطلاع الذي تمحور حول مواضيع على غرار الهواجس الأمنية، والغموض السياسي، وجرائم الكراهية، والأحكام المسبقة، ألف مسلم ممن يعيشون في المملكة المتحدة، وعدد مماثل من غير المسلمين. ويعانى المجتمع الغربى من التطرف والعنصرية بين معتنقى الديانات، ففى امريكا يظهر ارهابى متطرف ويقتل ثلاثة من المسلمين في منزلهم، وفى فرنسا وألمانيا يهاجم المتطرفون مساجد المسلمين ويحرقونها ويعتدون على المحجبات في الطرقات وآخرون ينشئون حركة متطرفة يطالبون فيها بطرد المسلمين واللاجئين من دول الغرب يطلقون عليها بيجيد .