بالرغم من الأحداث المتتالية التي تتربص بالعائلات القاطنة سواء على رأس الجبل أو أسفله من كوارث طبيعية وانزلاق الصخور الذي يهدد حياتها إلا أن السلطات تقف موقف المتفرج في كل مرة لتطلق وعود ماهي إلا تطمينات لامتصاص غضب السكان الذين يتكبدون الخطر من كل الجهات على حد تعبير قاطني حي بوفريزي الذين يعلقون آمالهم في الترحيل في كل مرة إلا أن أحلامهم لازالت قيد التحقيق ولم تر نور لحد كتابة هذه الأسطر مليكة حراث ناشدت أزيد من 120 عائلة تقطن بحي بوفريزي ببلدية واد قريش السلطات المحلية والولائية من أجل إنصافها من خطر الموت الذي يحدق بهم جراء تهديدات حدوث انزلاق للتربة وانهيار مساكنها وردمها تحت الأنقاض المتواجدة على رأس المنحدر مما خلق تخوف المواطنين خصوصا بعد الحوادث التي جرت مؤخرا والتي جرفت عدة بيوت قصديرية انهارت بفعل انزلاق التربة ووسط هذه الوضعية الخطيرة طالبت تلك العائلات بضرورة تطبيق وعود الوالي التي تلقوها بترحليهم وتحمل السلطات المحلية مسؤوليتها اتجاههم قبل فوات الأوان التي قالوا في اتصال لهم ب(أخبار اليوم) إنها تتلاعب بأرواحهم خاصة أن حياتهم بهذه السكنات التي تصل إلى أزيد من 20 سنة سنة باتت مهددة وسط صمت السلطات المعنية التي قالوا إنها ضربت بانشغالاتهم عرض الحائط وفي حديثهم أعرب هؤلاء المواطنون عن غضبهم وتذمرهم من تلك المشاكل التي يتخبطون فيها وسياسة اللامبالاة والإهمال التي يتلقوها من طرف السلطات المحلية وقد أكد لنا هؤلاء أن حيهم يتواجد في حالة كارثية بسبب انعدام الإنارة واهتراء الطرقات وخطر انزلاق التربة وأضافوا أنهم قاموا برفع نداءات الاستغاثة في العديد من اجتماعات للجنة المدينة التي كانت تعقدها البلدية لطرح انشغالاتهم مؤكدين أنهم قاموا بمراسلة رئيس بلدية واد قريش أكثر من مرة وطالبوه بإيجاد حل للوضع الكارثي تفاديا لمخاطر قد تودي بحياة العائلات لكن أصواتهم ظلت حبيسة الأدراج التي وضعت فيها شكاويهم حيث لم تلق استجابة أو ردا رغم أن السلطات المحلية على اطلاع كامل بما يواجهونه من خطر في هذه البنايات وقد أكد لنا هؤلاء المواطنون أن سياسة اللامبالاة والتهميش نتج عنها انهيار بيوت قصديرية مشيدة فوق رأس الجبل رغم أن والي العاصمة وحسب ما أكده هؤلاء كان قد وعدهم بترحيلهم في البرامج السكنية الماضية إلى سكنات لائقة تحميهم من خطر الموت لتبقى الوعود هي التحرك الوحيد الذي انتهجته السلطات لحل مشاكل تلك العائلات التي تعيش على فوهة بركان