حي بلاطو ببولوغين انزلاق التربة يهدد حياة 45 عائلة تفاقمت أوضاع أزيد من 45 عائلة قاطنة بحي بلاطو ببلدية بولوغين خلال الأيام الأخيرة بسبب الأمطار التي جرفت معها سيولا من الأوحال، فضلا عن انزلاق للتربة والذي نتج عنه أيضا تهاوي وانهيار أجزاء من عدة بيوت قصديرية كونها متواجدة على رأس الجبل، مما خلق تخوف المواطنين سيما بعد الواقعة التي أدت إلى انهيار 3 مساكن خلال الأشهر الماضية. وأمام هذه الوضعية الخطيرة طالبت تلك العائلات بضرورة تطبيق وعود الوالي التي تلقوها بترحليهم، وتحمل السلطات المحلية مسؤوليتها اتجاههم قبل سقوط ضحايا أبرياء، التي قالوا في اتصال لهم ب(أخبار اليوم) إنها تتلاعب بأرواحهم خاصة أن حياتهم بهذه السكنات التي تصل إلى 18 سنة باتت مهددة وسط تجاهل المسؤولين لمعاناتهم ومشاكلهم اليومية. وفي حديثهم أعرب هؤلاء المواطنون عن غضبهم وتذمرهم من تلك المشاكل التي يتخبطون فيها وسياسة اللامبالاة والإهمال التي يتلقوها من طرف السلطات المحلية، وقد أكد لنا هؤلاء أن حيهم يتواجد في حالة كارثية بسبب انعدام الإنارة واهتراء الطرقات وخطر انزلاق التربة، وأضافوا أنهم قاموا برفع نداءات الاستغاثة في العديد من اجتماعات لجنة المدينة التي كانت تعقدها البلدية لطرح انشغالاتهم، مؤكدين أنهم قاموا بمراسلة رئيس بلدية بولوغين وطالبوه بإيجاد حل للوضع الكارثي تفاديا لمخاطر قد تودي بحياة العائلات لكن أصواتهم ظلت حبيسة الأدراج التي وضعت فيها شكاويهم، حيث لم تلق استجابة أو رد رغم أن السلطات المحلية على اطلاع كامل بما يواجهونه من خطر في هذه السكنات الهشة التي أصبحت غير قابلة للصمود بسبب الكوارث الطبيعية المتعاقبة، وقد أكد لنا هؤلاء المواطنون أن سياسة الصمت المطبق التي تنتهجها السلطات المحلية والولائية نتج عنها انهيار وانزلاق العديد من البيوت، مضيفين أن والي العاصمة سبق وقطع وعدا على نفسه بترحيلهم في العديد من المناسبات إلى سكنات تحميهم من خطر الموت المتربص بهم، إلا أن تلك الوعود بقيت مجرد حبر على ورق إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وأضاف هؤلاء أنهم واقفون على قدم وساق يترقبون أمر ترحيلهم إلى سكنات جديدة سيما وأن بلدية الجزائر الوسطى خرجت عن صمتها وبدأت في توزيع السكنات على المستفيدين خلال هذه الأيام، لذا يقول هؤلاء إن كل آمالهم معلقة بتعليمة رئيس الجمهورية الصادرة بالقضاء على البيوت الهشة والآيلة للسقوط، وأردف ممثل السكان قائلا إننا أبناء العاصمة قلبا وقالبا ولسنا نازحين والوثائق موجودة، وأضافوا أن أزمة السكن نتجت عن تزايد في أفراد الأسرة الواحدة لذا لجأوا إلى تشييد بنايات قصديرية لتفادي الضيق والمشاكل اليومية.