لازالت أزيد من 39 عائلة قاطنة بحي بلاطو ببلدية بولوغين (سانتوجان) تطالب السلطات الوصية بإنصافها من خطر الموت المتربص بها جراء تهديدات حدوث انزلاق للتربة وانهيار مساكنها وردمها تحت الأنقاض المتواجدة على رأس الجبل، مما خلق تخوفا لدى المواطنين خصوصا بعد الحادثة التي جرت مؤخرا والتي جرفت 3 بيوت قصديرية انهارت بفعل انزلاق التربة، ووسط هذه الوضعية الخطيرة والحرجة طالبت تلك العائلات بضرورة تطبيق وعود الوالي التي تلقوها بترحليهم، وتحمل السلطات المحلية مسؤوليتها اتجاههم قبل فوات الأوان، التي قالوا في اتصال لهم ب(أخبار اليوم) إنها تتلاعب بأرواحهم خاصة أن حياتهم بهذه السكنات التي تصل إلى أزيد من 15 سنة باتت مهددة وسط صمت السلطات المعنية، التي قالوا إنها ضربت بانشغالاتهم عرض الحائط. وفي حديثهم أعرب هؤلاء المواطنون عن غضبهم واستيائهم من تلك المشاكل التي يتخبطون فيها وسياسة اللامبالاة والإهمال التي يتلقوها من طرف السلطات المحلية، وقد أكد لنا هؤلاء أن حيهم يتواجد في حالة كارثية بسبب انعدام الإنارة واهتراء الطرقات وخطر انزلاق التربة، وأضافوا أنهم قاموا برفع نداءات الاستغاثة في العديد من اجتماعات لجنة المدينة التي كانت تعقدها البلدية لطرح انشغالاتهم، مؤكدين أنهم قاموا بمراسلة رئيس بلدية بولوغين أكثر من مرة وطالبوه بإيجاد حل للوضع الكارثي تفاديا لمخاطر قد تودي بحياة العائلات، لكن أصواتهم ظلت حبيسة الأدراج التي وضعت فيها شكاويهم، حيث لم تلق استجابة أو ردا رغم أن السلطات المحلية على اطلاع كامل بما يواجهونه من خطر في هذه البنايات، وقد أكد لنا هؤلاء المواطنون أن سياسة اللامبالاة والتهميش نتج عنها مؤخرا انهيار 3 بيوت قصديرية على رأس الجبل رغم أن والي العاصمة وحسب ما أكده هؤلاء خلال زيارة قادته إلى البلدية كان قد وعدهم بترحيلهم قبل الانتخابات الفارطة إلى سكنات لائقة تحميهم من خطر الموت، لتبقى الوعود هي التحرك الوحيد الذي انتهجته السلطات لحل مشاكل تلك العائلات. وتخوف هؤلاء السكان خلال حديثهم من أن يحدث لهم ما حدث لسكان بوزريعة وواد أوشايح الذين طالتهم المخاطر، حيث كانت العائلات ضحية الأمطار التي كانت نقمة لهم، حيث جرفت البيوت وتسببت في سقوط أرواح بسبب انهيار مساكنهم فوق رؤسهم، ناهيك عن أحداث باب الوادي وغيرها من المناطق الأخرى بالعاصمة وما جاورها، وأضاف محدثونا رغم تلك الأحداث إلا أن المسؤولين اكتفوا بعمليات ترقيعية وحلول مؤقتة لم تأت بأكلها مع مرور الأسابيع من الحوادث الواقعة، كما أعربوا عن استيائهم من الوضعية المزرية التي يدفعون ثمنها لا لسبب إلا أنهم فقراء ولا مال ولا جاه لديهم لمواجهة هذه الظروف القاسية التي يتخبطون فيها منذ أزيد من 15 سنة داخل بيوت أضحت غير قابلة للصمود أمام الظروف الطبيعية والتقلبات الجوية، وفي ختام حديثهم علقوا بعبارات الأمل راجين من المنتخبين الجدد الالتفات لمعاناتهم والقيام على وضع حد لوضعهم المؤسف وهذا بترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل وقوع كارثة إنسانية تسقط فيها أرواح أناس أبرياء.