أقدم العشرات من سكان قرية أولاد حميدة ببغلية في بومرداس صبيحة أمس الأحد على غلق مقر البلدية تنديدا بالتأخر الذي طال معالجة ملفاتهم المتعلقة بالدعم الريفي الذي أستفادت منه البلدية وحسبهم فإن الأمر يتعلق بالإجراءات الإدارية التي تأخذ وقتا كبيرا حيث يجدون أنفسهم في كل مرة مطالبين بتجديد الملفات تجم ع أمس المقصيون من برنامج الدعم الريفي لقرية أولاد حميدة أمام مقر بلدية بغلية حيث قاموا بغلق أبوابها منذ الصبيحة ومنعوا العمال من المواطنين من الدخول والخروج وذلك استنكارا منهم للتأخر الحاصل في دراسة ملفاتهم المتعلقة بطلب الاستفادة من برنامج الدعم الريفي كغريهم من المستفيدين السابقين وصرح بعض المحتجين ل (أخبار اليوم) بأنه في كل مرة يتم وعدهم بالانتظار حتى تتم معالجة ودراسة ملفاتهم إلا أنهم في كل مرة تتم مطالبتهم بتجديد الملفات إلى أجل غير معروف وهو ما أثار سخط السكان الذين قاموا بالاحتجاج وأوضح المحتجون في هذا الخصوص أنهم أدوعوا ملفاتهم لدى المصالح المختصة إلا أن المشكل الرئيسي لملف الدعم الريفي بالمنطقة يتمثل في التعطل الحاصل في دراسة الملفات المودعة لدى المصلحة والذي يعود تقديم الملفات إلى فترات طويلة إلا أنه إلى غاية الساعة لم يطرأ أي تغيير وهو الأمر الذي دفع هؤلاء إلى صب جام غضبهم على السلطات المحلية ونظموا وقفات احتجاجية أمام مقر البلدية في كثير من المرات بعد رفضهم لقائمة المستفيدين من إعانات الدعم الريفي وبقي -حسب المحتجين- أكثر من 200 طلب ينتظر منذ زمن في مقر دائرة بغلية وأكد هؤلاء أنه بالرغم من أن بلديتهم مصنفة كمنطقة ريفية تبقى حصتها قليلة من الدعم الريفي وعليه طالبوا السلطات برفع هذه الحصة من أجل توفير لهم مساكن في ظل نقص المشاريع في منطقتهم ما جعل المواطنين الذين قاموا بإيداع ملفاتهم من أجل الاستفادة من هذه السكنات ينتظرون الإفراج عن هذه المشاريع والانطلاق في عملية الإنجاز لذا جدد سكان قرية أولاد حميدة مطالبتهم بحصص السكن الريفي ورفع العراقيل البيروقراطية التي يواجهونها منذ سنوات والتي حالت دون استفادتهم من إعانات الدولة الخاصة بالبناء الريفي ملحين على ضرورة تفعيل مثل هذا المشروع وإعطائه الأهمية والدعم اللازمين ومعتبرين أن آمال المواطنين من سكان القرى الذين أودعوا ملفاتهم لدى المصالح المعنية تبقى عالقة على أمل قيام المسؤولين المحليين بدورهم في تسهيل إجراءات الاستفادة من البناء الريفي من جهته أكد مصادر مسؤولة ببلدية بغلية انه تم توزيع في الفترة الأخيرة ما يقارب ال 40 حصة على لسكان القرية فيما تزال عملية دراسة الملفات المتبقية لدى المصالح المختصة إضافة إلى معظم الطلبات التي تم وضعها في مصلحة أملاك الدولة ببومرداس هي الآن تخضع للدراسة مؤكدا من جهة أخرى أن الأراضي التي هي ملك لدولة لن يستفيد صاحبها من حصة الدعم الريفي