جدد سكان قرية الجمعة التابعة إقليميا لبلدية تاورقة، شرق ولاية بومرداس، مطلبهم إلى السلطات المحلية بإعادة النظر في استراتيجية توزيع المشاريع التنموية من أجل تحسين أوضاعهم المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، إذ تنعدم أدنى ضروريات الحياة الكريمة في هذا الدوار المعزول، ما جعل السكان يتكبدون معاناة الحرمان والتهميش المفروضة عليهم من طرف السلطات المحلية. ل. حمزة أبدى سكان هذه المنطقة استياءهم الكبير من الغياب شبه التام لأدنى شروط الحياة، كما أجمعوا على أن المعيشة في هذه المنطقة أثقلت كاهلهم ولا يتحملها أي بشر، حيث تزداد وضعيتهم تأزما خلال موسم الشتاء حين يواجهون مصاعب جمة في التنقل بسبب اهتراء الطريق الرئيسي وانتشار البرك المائية. فبمجرد سقوط القليل من الأمطار تتحول الطرقات إلى أوحال، فضلا عن تسرب مياه الأمطار إلى داخل غرفهم، ما يزيد من برودة مساكنهم الهشة، خاصة وأن المنطقة تعرف ببرودة شديدة لموقعها المرتفع والغياب الكلي لغاز المدينة. كما أعرب سكان المنطقة عن سخطهم الشديد على الوضعية الحالية التي آلت إليها المسالك والطرقات بالقرية، والتي وصفوها بالكارثية، وهو الأمر الذي أضحى ينغص حياتهم اليومية، خاصة في الأوقات التي تعرف تقلبات جوية وتساقطا للأمطار، أين تتحول الطرقات إلى برك مائية يصعب اجتيازها والخروج لمجابهة الحياة، وهو ما زاد من معاناتهم. وأضاف السكان مشكلا آخر عمق من حدة معاناتهم والمتمثل في انعدام قنوات الصرف الصحي، وهو الوضع الذي أرغمهم على تدبر أمورهم ببديل يتمثل في حفر مطامير تقليدية للتخلص من المياه القذرة لكنها أثبتت أنها طريقة لا تنفع البتة، ما أضحى يشكل خطرا حقيقيا يحدق بهم وبأبنائهم ويستدعي الوضع اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في إنجاز قنوات للصرف الصحي من أجل تفادي كارثة صحية محتملة قد تصيبهم وتصيب أبناءهم بأمراض خطيرة. وأضاف سكان المنطقة أثناء سردهم لمعاناتهم والنقائص التي تحاصرهم أن عدم إيصال سكناتهم بغاز المدينة والماء الشروب ضخم من معاناتهم اليومية، أين ملوا من البحث عن قارورات غاز البوتان والتنقل إلى مركز البلدية لجلبها ومن شراء المياه الصالحة للشرب بأثمان غير معقولة. وأمام هذا الوضع الكارثي والمزري الذي يعيشونه، يناشد السكان والي الولاية التدخل والنظر إلى انشغالاتهم والوقوف على حجم معاناتهم قصد رفع الغبن عنهم، آملين أن تجد صيحاتهم آذانا صاغية تخرجهم من الوضع المزري الذي لازمهم لسنوات طويلة.