أعرب سكان قرية شرابة ببلدية بغلية في ولاية بومرداس، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من التهميش المفروض على قريتهم المحرومة –حسبهم -في غياب المرافق الضرورية للعيش، كالمياه الصالحة للشرب وتهيئة الطرق. حيث عانت قرية شرابة ويلات العشرية السوداء، وتعاني اليوم غياب أدنى شروط الحياة الكريمة، فالسكان لم ينعموا طيلة سنوات بالمياه الصالحة للشرب بصفة دائمة ومنتظمة، ويشكون فقدان هذه المادة الحيوية على مدار أيام السنة، ويتأزم الوضع في فصل الصيف، ما يضطرهم إلى شراء صهاريج المياه غير المراقبة بمبالغ أثقلت كاهلهم، فضلا عن المتاعب التي يتحمّلها صغارهم، جراء رحلة البحث لملء الدلاء من مصادر المياه القريبة منهم. وقال السكان في حديثهم «للسلام» إن الوضعية الحالية التي آلت إليها المسالك والطرق بالقرية والتي وصفوها بالكارثية، أضحت تنغص عليهم حياتهم اليومية، خاصة في أوقات التقلبات الجوية وتساقط الأمطار، فتتحول الطرق إلى برك مائية يصعب اجتيازها والخروج لمجابهة الحياة. وأضاف السكان أن مشكلا آخر عمّق معاناتهم والمتمثل في انعدام قنوات الصرف الصحي، وهو وضع أرغم السكان على تدبر أمورهم ببديل يتمثل في حفر مطامير تقليدية للتخلص من المياه القذرة، لكنها أثبتت أنها طريقة لا تنفع، خاصة وأننا على مشارف فصل الصيف، حيث ترتفع درجة الحرارة وتنتشر الحشرات الضارة، مع انسداد بعض المطامير التي تم تهيئتها تقليديا، فتمتلأ الشوارع بالمياه القذرة، وهو ما أضحى يشكل خطرا حقيقيا يحدق بهم وبأبنائهم. ويستدعي الوضع اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في إنجاز قنوات للصرف الصحي من أجل تفادي كارثة صحية محتملة قد تصيبهم بأمراض خطيرة. وقال سكان المنطقة أثناء سردهم لمعاناتهم والنقائص التي تحاصرهم، أن عدم إيصال سكناتهم بغاز المدينة زاد من معاناتهم اليومية، حيث ملوا من البحث عن قارورات غاز البوتان والتنقل إلى مركز البلدية لجلبها، ومن شراء المياه الصالحة للشرب بأثمان غير معقولة. وإضافة إلى جملة هذه المشاكل، يعاني سكان قرية شرابة، أيضا من مشكل آخر يتمثل في انعدام المرافق الترفيهية، وأصبح شباب المنطقة يعيشون روتينا قاتلا، فلا يجدون ما يقومون به في غياب أي مرفق ترفيهي وملعب كروي يقضون فيه أوقاتهم ويروحون فيه عن أنفسهم. وختم سكان المنطقة سردهم للمعاناة بانعدام حافلات النقل المدرسي، ويناشد السكان الوالي التدخل والنظر إلى انشغالاتهم، والوقوف على حجم معاناتهم قصد رفع الغبن عنهم، آملين في أن تجد صيحاتهم آذانا صاغية تخرجهم من وضع مزر لازمهم لسنوات طوال