أبدى سكان قرية الجمعة التابعة إقليميا لبلدية تاورقة بولاية بومرداس، استياءهم وتذمرهم الشديدين جراء الأوضاع المزرية والكارثية التي يعيشونها ومعاناتهم المتواصلة في ظل غياب أدنى شروط الحياة الكريمة التي يتجرع مرارتها هؤلاء السكان منذ الاستقلال. تفتقر القرية إلى قنوات الصرف الصحي، اهتراء مسالك الطرقات وكذا انعدام غاز المدينة، بالإضافة إلى انعدام المرافق الترفيهية وعدم إيصال المنطقة بالماء الشروب، هذا ما أثار استياء سكان المنطقة الذين أبدوا تذمرهم الشديد من الوضعية الحالية التي آلت إليها المسالك والطرقات بالقرية والتي وصفوها بالكارثية، وهو الأمر الذي أضحى ينغص حياتهم اليومية خاصة في الأوقات التي تعرف تقلبات جوية وتساقطات للأمطار، أين تتحول الطرقات إلى برك مائية يصعب من مأمورية اجتيازها والخروج لمجابهة الحياة وهو ما زاد من معاناتهم، حيث أضاف السكان أن مشكلا آخر عمق من حدة معاناتهم يتمثل في انعدام قنوات الصرف الصحي، وهو الوضع الذي أرغم السكان على تدبر أمورهم ببديل يتمثل في حفر مطامير تقليدية للتخلص من المياه القذرة لكنها أثبتت أنها طريقة لا تنفع، مما أضحى يشكل خطرا حقيقيا يحدق بهم وبأبنائهم ويستدعي الوضع اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في إنجاز قنوات للصرف الصحي من أجل تفادي كارثة صحية محتملة قد تصيبهم وتصيب أبناءهم بأمراض خطيرة، وأضاف سكان المنطقة أثناء سردهم لمعاناتهم والنقائص التي تحاصرهم، بأن عدم إيصال سكناتهم بغاز المدينة وعدم إيصالهم أيضا بالماء الشروب زاد من معاناتهم اليومية، حيث ملوا من البحث عن قارورات غاز البوتان والتنقل إلى مركز البلدية لجلبها، ومن شراء المياه الصالحة للشرب بأثمان غير معقولة. وإضافة إلى جملة هذه المشاكل يعاني سكان قرية الجمعة أيضا من مشكل آخر، يتمثل في انعدام المرافق الترفيهية، حيث أصبح شباب المنطقة يعيشون روتينا قاتلا فلا يجدون ما يقومون به في ظل عدم وجود أي مرفق ولا ملعب كروي يقضون فيه أوقاتهم ويروحون فيه عن أنفسهم وختم سكان المنطقة سردهم للمعاناة بانعدام حافلات النقل المدرسي، وأمام هذا الوضع الكارثي والمزري الذي يعيشونه، يناشد السكان والي الولاية التدخل والنظر إلى انشغالاتهم والوقوف على حجم معاناتهم قصد رفع الغبن عنهم، آملين أن تجد صيحاتهم آذانا صاغية تخرجهم من الوضع المزري الذي لازمهم لسنوات طوال.