أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس متهما بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا، فيما طالبت في حقه النيابة العامة بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا، حيث توبع بجناية الحرق العمدي التي مست منزله وتسببت في إتلاف كل ما بداخله. وذكر المتهم خلال محاكمته بالقول: (لم أكن في وعيي ولم أضرم النار عمدا ولا حتى يمكنني الإضرار بأولادي، لكني أؤكد أن زوجتي هي السبب في وصولي إلى الحالة التي أنا عليها الآن بسبب خيانتها لي ولو كان بإمكاني لأحرقتها هي وتخلصت منها)، فيما أثبتت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن بعد الواقعة التي شهدتها إحدى قرى مدينة الناصرية ببومرداس أن سبب الحريق جاء بفعل فاعل وسببه سيجارة التهمت أرجاء البيت، ومن خلال ذلك تم توجيه أصابع الاتهام للزوج الذي لمحه بعض الشهود في مسرح الجريمة قبل وبعد حدوثها، وهذا ما لم ينكره أثناء محضر سماعه الأول، مبررا فعلته بكونه كان تحت تأثير الخمر، وكذلك لدافع الانتقام من زوجته الظالمة التي لم تترك فرصة من أجل خيانته والدخول في علاقات غير شرعية مع غرباء حتى في منزله أثناء غيابه، فبعد أن راودته أفكار عدة مرات من أجل التخلص من زوجته رأف بحال أولاده ودخل عالم الحرام من خلال إدمانه الخمر التي أثرت عليه وأفقدته صوابه إلى درجة أنه أقدم على فعلته المتمثلة في حرق منزله. لكن وبالرغم من تراجع المتهم عن أقواله في جلسة المحاكمة، إلا أن هيئة المحكمة أصرت على مواجهته بالأدلة والبراهين وتمت إدانته بالحكم السالف الذكر.