أعطى وزير التضامن الوطني والأسرة السيد السعيد بركات أمس الاثنين بمدرسة محمد زكال ببلدية سيدي امحمد في الجزائر العاصمة إشارة انطلاق عمل جهاز جديد للوقاية من حوادث المرور في الوسط التربوي لاسيما مدارس التعليم الابتدائي، علما أن مجازر الطرقات قتلت ما لا يقل عن 1201 طفل جزائري في عشرة أشهر، وذلك في الفترة بين جانفي وأكتوبر 2010· وأعلن وزير التضامن الوطني والأسرة أنه سيتم تجسيد هذا المشروع ذي البعد الوطني في المرحلة الأولى ب21 بلدية على مستوى ولاية الجزائر العاصمة ليشمل بعد ذلك البلديات المتبقية· وقال السيد بركات في لقاء إعلامي بعد إعطائه إشارة الانطلاق أنه قد تم تحديد 250 نقطة سوداء في ال21 بلدية تقع فيها حوادث مرور خطيرة يذهب ضحيتها العشرات من الأطفال· وأوضح نفس المسؤول أن الوزارة جندت 500 عون على مستوى هذه البلديات أي عونين أمام كل مدرسة، مشيرا إلى أن مهمة هؤلاء الأعوان هي تنظيم حركة المرور أمام المدارس وحماية التلاميذ من هذه الحوادث· وذكر الوزير بأن هؤلاء الأعوان قد استفادوا من تكوين أولي تحت إشراف إطارات من الحماية المدنية والتربية الوطنية معلنا في نفس السياق بأن العملية سيتم تعميمها على المدن الكبرى ثم على المستوى الوطني، مؤكدا أن وزارته هي التي تتكفل بالرواتب والتغطية الاجتماعية لهؤلاء الأعوان الذين سيوضعون تحت تصرف البلديات والمدارس مؤكدا في نفس الوقت استمرار ودوام هذه العملية· وأضاف أن قطاعه سيقوم بتوزيع حافلات لنقل التلاميذ الى المدارس بمحيط الجزائر العاصمة، مبرزا في نفس الوقت استعداد وزارته للمساهمة في حل مشاكل بعض الفئات الاجتماعية المعوزة وكذا التكفل بنظافة المحيط· للإشارة فإن هذا الجهاز يرمي إلى الحفاظ على التلاميذ من أخطار الطريق وبعث ردود الفعل الإيجابية لدى المجتمع المدني والسلوكات الحميدة في الحياة بالمدن· يذكر أن الحصيلة العددية من جانفي 2005 إلى أكتوبر 2010 تشير إلى تعرض 15503 طفل لإصابات ووفاة 1201 طفل نتيجة حوادث المرور·