تتواصل مساعي مديرية البيئة بوضع مخطط توجيهي لتنظيم ورمي النفايات للقضاء على الظاهرة والنقاط السوداء وتخصيصها غلافا ماليا قدر ب 22 مليون إلا أن ظاهرة النفايات والأوساخ لازالت تطبع وجه بلديات العاصمة خاصة خلال الآونة الأخيرة والتي عكست المنظر المخزي للجزائر البيضاء. مليكة حراث تعمل مديرية البيئة جاهدة للحد من الظاهرة التي تفاقمت بشكل ملفت للانتباه بوضع برنامج لتنظيم ورمي النفايات الصلبة على اختلاف أنواعها بداية من السنة الجارية وذلك في إطار القضاء على ظاهرة القمامات التي تغزو 57 بلدية بالعاصمة، والعمل الأولي يكون انطلاقا من المفرغات العمومية التي سيعاد تأهيلها، وإعادة تهيئتها من جديد إلى جانب فتح عدة مفرغات عمومية ببعض المناطق بالناحية الشرقية، ومن أجل هذا المشروع خصصت المصالح الولائية ميزانية تقدر ب 22 مليون دينار وهذا للتجسيد الفعلي للمخطط التوجيهي الخاص برمي ونقل النفايات والقمامات المنتشرة بشكل ملحوظ والتي حوّلت الأحياء إلى شبه مفارغ عمومية. ضف إلى ذلك فإن هدف إعادة تأهيل المفرغات العمومية بالولاية وللقضاء على مشكل تلوث المحيط والغزو الكبير للأوساخ الذي تتخبط فيه أغلب الأحياء سواء الغربية أو الشرقية للولاية وهو الدافع الأكبر للتدخل الفوري والسريع لأنه بات كابوسا أنهك سكان الأحياء والبلديات بسبب ما ينجر عن هذه النفايات من روائح كريهة وأمراض وأوبئة، هذا ما استوجب فتح مفرغات عمومية جديدة، خاصة وأن المفرغات المتواجدة بالعاصمة تعرف نقصا فادحا ولم تعد تستوعب الكم الهائل من النفايات وهو الوضع الذي يعرفه مركز الردم التقني لأولاد فايت، هذا إلى جانب توجيه النفايات المنزلية التي يتم جمعها بالبلديات الشرقية للعاصمة كالرغاية وباقي الأحياء المجاورة إلى المفرغة الجديدة الواقعة ببلدية قورصو بولاية بومرداس. ولإنجاح عملية إعادة تهيئة المفرغات العمومية تم التنسيق وشراكة أجنبية للإشراف على عملية دراسة هذا المشروع، وفي هذا السياق تم اعتماد مكتب تركي لإعادة تهيئة مفرغة وادي السمار مع إشرافه على اختيار مكان آخر جديد لإنشاء مفرغة جديدة غير أن المكان لم يخصص بعد لتهيئتها، كما تم اعتماد مكتب دراسات ياباني جديد خاص للقيام بمعاينة نوعية المياه الجوفية المتواجدة على ضفاف وادي الحراش للتأكيد وترقب نوعية المياه الموجهة للشرب، والمتواجدة بذات المنطقة. وللإشارة وحسب ذات المصادر الموثوقة ل(أخبار اليوم) أنه تم تسجيل مؤخرا أزيد من 412 مؤسسة مصنفة، وغير مصنفة تمت متابعتها قضائيا بفعل ارتكابها لمخالفات ضد الشروط البيئية المعمول بها، فيما تتواصل كل الدورات التفتيشية التي تتابعها المديرية المعنية وفق لجان مختصة للوقوف على التجاوزات والمخالفات البيئة المرتكبة على مستوى الأحياء وبلديات الجزائر العاصمة، وأضافت نفس المصادر أنها واقفة على قدم وساق من أجل تحسين البيئة والمحيط بالقضاء على النفايات حتى تعود الصورة الحقيقية للعاصمة.