سيتم إنجاز ثلاثة مراكز للردم التقني للنفايات ''صنف ''02 بكل من الرغاية شرق العاصمة، المعالمة بالمقاطعة الغربية لولاية الجزائر، وآخر بقورصو ولاية بومرداس، حيث تم توزيع هذه المشاريع الخاصة بالنفايات المنزلية حسب التوزيع السكاني للعاصمة، حتى يتم القضاء على مشكل النفايات المنزلية بشكل نهائي. أوضح التقرير الذي أعدته مديرية البيئة للعاصمة بالتنسيق مع المصالح الولائية، أن برمجة مراكز الردم التقني الثلاثة يندرج ضمن البرنامج العام الذي يخص تجسيد المخطط التوجيهي لجمع ونقل النفايات الصلبة والمشابهة لها، الذي سيشمل 57 بلدية بالعاصمة بميزانية 22 مليون دج، وتحت توصية من والي الولاية، السيد محمد الكبير عدو، الذي شدد خلال دورات المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، على ضرورة القضاء على مشكل النفايات بمختلف أشكالها للحصول على عاصمة نظيفة تنافس عواصم البلدان الأخرى. وأفاد التقرير الولائي أن مراكز الردم التقني الثلاثة المزمع إنجازها بالمناطق السالف ذكرها بالعاصمة، قدرة استيعابها 19 مليون طن لكل مركز، وتأتي هذه المشاريع استنادا لمدير البيئة بالعاصمة، السيد مسعود تيباني، بعد أن بلغت المفرغات العمومية المتواجدة بالولاية درجة كبيرة من التشبع، كمركز الردم التقني لأولاد فايت، حيث تم خلال الفترة الأخيرة إعادة فتح المربع الرابع من أجل ردم النفايات المنزلية باستعمال الطرق الحديثة، إلى جانب توجيه النفايات المنزلية التي يتم جمعها بالبلديات الشرقية للعاصمة منها الرويبة والرغاية إلى المفرغة الجديدة الواقعة بمنطقة ''بن بختة'' التابعة إقليميا لبلدية قورصو ببومرداس. وفي هذا السياق، أكد المسؤول أن وزارة البيئة اعتمدت عدة مكاتب دراسات أجنبية للإشراف على دراسة وإعادة تهيئة المفرغات العمومية، حيث تم اعتماد مكتب تركي لإعادة تهيئة مفرغة وادي السمار التي بلغت درجة كبيرة من التشبع، مع إشرافه على اختيار مكان جديد لاحتضان مفرغة جديدة لم تحدد بعد الأرضية التي ستحتضنها، كما تم اعتماد مكتب دراسات ياباني جديد يحمل إسم ''زايكا'' لكي يشرف على كل الأشغال الخاصة بمعاينة نوعية المياه الجوفية المتواجدة على ضفاف وادي الحراش. وأفادت بعض المصادر المطلعة أن اللجنة الولائية المنصبة مؤخرا تمخضت عنها عدة قرارات، من بينها فتح مفرغتين جديدتين بكل من برج الكفان، إلى جانب توسعة مفرغة ''راسوطة'' بنفس البلدية التي تحتضن كميات كبيرة من الأتربة والحصى التي يتم جمعها من طرقات العاصمة. ومن المنتظر أن تسعى اللجنة الولائية المكلفة بمراقبة وتسيير المفرغات لفتح عدد كبير من المفرغات الخاصة بالنفايات المنزلية ومجمعات الحصى والأتربة التي تم غلق واحدة منها ببلدية برج الكيفان، بعد أن امتلأت، في انتظار فتح مفرغة أخرى على مستوى زرالدة.