ناشد الفلاحون بالمناطق الريفية والجبلية بولاية تيزي وزو، وزارة الفلاحة التدخل العاجل بغية وقف زحف (ايروينيا) المدمرة التي كانت قد أتت على الآلاف من الأشجار المثمرة عبر إقليم الولاية. وحسب ما صرح به بعض الفلاحين فإن المرض هو عبارة عن بكتيريا سريعة الانتشار بين الأشجار المثمرة، والتي تستهدف بالدرجة الأولى الزيتون، وهو المرض الذي عرف تناميا مخيفا مع دخول الربيع، ما سبب خسائر معتبرة في الحقول المحلية للفلاحين، خصوصا بين مناطق بني يني، واسيف، عزازفة، عين الحمام وصولا إلى بوزفان أيجر التي تعد الأكثر استهدافا بهذا المرض. وأضافت ذات المصادر أن مفتشية الصحة النباتية قد قررت قلع ما لايقل عن 10 هكتارات من الأشجار المثمرة ذات النواة التي أصابها المرض، وينتظر ارتفاع حجم الخطر لغاية 13 هكتارا للزحف المتواصل للبكتيريا القاتلة أوالحارقة. وكانت مصالح المفتشية قد أدرجت جولات استطلاعية في الميدان للوقوف على حجم الأضرار الحاصلة وعاينت قرابة 80 سوقا للمنتجات الاستهلاكية الواسعة ذات الطلب الكبير من طرف المواطنين، أين تم إعداد دفتر خاص بشروط الأمن والسلامة من حيث حالة المنتج الأولية، إلى جانب مراقبة مراكز التبريد من خلال معاينة كفاءة أدائها مع مدى احترام كميات المنتجات المخزنة. وكانت ذات المصالح قد حذرت من العواقب الوخيمة التي قد تنجر عن الزحف المتواصل لهذا المرض الذي يكبد صاحبه خسائر كبيرة، ما يستدعي - حسبها - ضبط برنامج محلي من طرف الفلاحين بغية مواجهته في أي وقت، خصوصا أن البكتيريا تلاحق أيضا المشمش وأصناف أخرى من الأشجار المثمرة.