نصبت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مؤخرا لجنة مراقبة وتنسيق ما بين كل المصالح الفلاحية الولائية لمتابعة عمليات التدخل التي بادرت بها هذه المصالح في إطار مكافحة انتشار مرض ''بكتيريا النار'' الذي مس العديد من المستثمرات الفلاحية المنتجة لثمار الإجاص والتفاح، حيث يقوم المفتشون بمعاينة مختلف التعاونيات الفلاحية المتضررة بغرض حرق الأشجار المريضة وتقييم الخسائر لتعويض الفلاحين. وحسب مصادرنا من مقر الوزارة فقد تجندت مصالح حماية النباتات منذ بداية الشهر الجاري لحصر المرض الذي أصاب العديد من أشجار التفاح والإيجاص عبر الولايات الشمالية للوطن، وتم توزيع مجموعة من المبيدات الضرورة على الفلاحين وحرق واقتلاع الأشجار المريضة لوقف زحف ''بيكتيريا النار'' مثلما يصطلح على تسميتها، وهو العمال الذي باشره المفتشون بالتنسيق مع الغرفة الوطنية للفلاحة. وتشير الأصداء الأولى إلى أن مصالح حماية النباتات تمكنت من التدخل في الوقت اللازم لحماية الآلاف من الهكتارات المغروسة بالأشجار المثمرة، وهو التدخل الذي استحسنه الفلاحون بالدرجة الأولى خاصة بعد قرار وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى بتعويضهم عن الأشجار المحروقة بشجيرات جديدة ستوزع عليهم في القريب العاجل مع تخصيص غلاف مالي معتبر من طرف الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي لمن أمّنوا مستثمراتهم الفلاحية من التلف والأمراض المعدية. وفي تصريح لمفتش وقاية النباتات التابع للمصالح الفلاحية لولاية الجزائر العاصمة فقد تم حصر المرض عبر 22 بلدية من أصل 23 بلدية متخصصة في إنتاج الإجاص والتفاح منها رغاية، رويبة، درارية والكاليتوس، ولحصر البكتيريا تم تنصيب لجنة ولائية بالتنسيق مع مختلف المصالح لزيارة كل المستثمرات الفلاحية لمعاينة الأشجار، وكإجراء وقائي تقرر حرق العديد من الأشجار واقتلاع بعضها لحصر المرض قبل انتشاره لباقي المحاصيل الزراعية من الأشجار المثمرة، بالمقابل يتم حاليا دراسة ملفات الفلاحين المتضررين للاستفادة من التعويضات التي اقرها الوزير، على أن يتم توحيد الجهود مع الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بالنسبة للفلاحين المؤمنين. وعلى صعيد آخر طمأنت مصادرنا من وزارة الفلاحة المواطنين بعدم وجود خطورة في حالة استهلاك الثمار المريضة من الإجاص أو التفاح المصاب بالبكتيريا، وعليه سيتم عما قريب نشر منشور عبر مختلف أسواق الجملة للخضر والفواكه والأسواق المغطاة لتحسيس التجار والمواطنين بعدم وجود خطر على صحتهم كون المرض يهدد مردود الشجرة وليس الثمار.