حذر رياض العضاض رئيس مجلس محافظة بغداد، أمس السبت، من وفاة نحو 100 طفل حديثي الولادة ضمن نازحي محافظة الأنبار (غرب) المتواجدين حاليا عند مدخل العاصمة العراقية خلال ال48 ساعة المقبلة حال لم يسمح لهم بدخول العاصمة. وتشترط قيادة عمليات بغداد (تابعة لوزارة الدفاع) دخول النازحين إلى بغداد توفر الكفيل من سكان العاصمة خشية أن يكون من بين النازحين عناصر تابعة لتنظيم _داعش-. وقال العضاض زرت المنطقة التي يتجمع فيها نازحو الانبار وهم بالآلاف عند منطقة بزيبز (27 كم غرب بغداد) وشاهدت نحو 100 طفل حديثي الولادة بوضع إنساني صعب وحياتهم مهددة، لو لم يسمح لهم بدخول بغداد خلال الساعات ال48 القادمة. وأضاف أن هناك شيوخا طاعنين بالسن وآخرين محمولون على مقاعد متحركة ووضعهم الإنساني صعب جدا، مشيرا إلى أن الاجراءات التي تعتمدها قوات الأمن في دخول النازحين إلى بغداد معقدة وتسبب تأخيرا كبيرا. وشكّل وزير النقل العراقي، باقر الزبيدي، لجنة من الوزارة تتولى إجلاء النازحين من محافظة الأنبار إلى بغداد، بعد اتساع المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم داعش بمدينة الرمادي، مركز المحافظة. وسيطر مسلحو تنظيم داعش على منطقتي البو فراج والبو عيثة شمالي مدينة الرمادي، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة من الخطوط الدفاعية المتقدمة، ويحاول -داعش- بسط سيطرته على الرمادي التي تعّد هدفا لهم. كانت القوات العراقية، بدأت في ال8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم -داعش-، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية. وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي وجد فيها -داعش- موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.