يُنتظر أن يمكن الطريق الاجتنابي لبلدية الفجوج بولاية قالمة الذي انطلقت أشغال إنجازه جزئيا من فك "الخناق المروري" الذي تشهده المدينة بفعل عبور شاحنات الوزن الثقيل حسب ما أفادت به مصالح الأشغال العمومية. وأوضح ذات المصدر بأن هذا المشروع الممتد على مسافة 6 كلم أملته حركة المرور الكثيفة على مدار أيام السنة التي تشهدها هذه البلدية الواقعة على محور الطريق الوطني رقم 80 الرابط بين ولايتي قالمةوسكيكدة التي يوجد بها ميناء هام تتدفق منه يوميا أعداد هائلة من المركبات وشاحنات الوزن الثقيل مرورا بالفجوج نحو باقي ولايات شرق البلاد. وحسب المعلومات التفصيلية المقدمة من نفس المصدر خلال زيارة ميدانية لسلطات الولاية بعين المكان فإن هذا الطريق الاجتنابي الذي حددت مدة إنجازه ب28 شهرا سيكون في شكل طريق مزدوج ينطلق من الطريق الوطني رقم 80 قبل الوصول إلى المحيط العمراني لبلدية الفجوج ويتقاطع من الطريق الوطني رقم 80 "أ" بين ذات البلدية وبلدية هيليوبوليس ليرتبط ثانية بالطريق الوطني رقم 80 ببلدية بوعاتي محمود باتجاه ولاية سكيكدة. وأبرزت مصالح الأشغال العمومية بأن الشركة التي أسند لها المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 570 مليون دينار قد شرعت في أشغال الإنجاز بصفة جزئية في انتظار استكمال باقي الإجراءات الخاصة بنزع الملكية وتحرير بعض أجزاء الرواق المخصص لهذا الطريق الذي سيعبر أراضي فلاحية تابعة للقطاعين العام والخاص. وأفاد ذات المصدر كذلك بأن مجموع المساحات الأرضية التي سيشملها المشروع تفوق 17 هكتارا أغلبها ملكية للخواص مشيرا إلى أن هذه المساحات يقع أكثر من 13 هكتارا منها بإقليم بلدية الفجوج مقابل ما يقل عن 4 هكتارا بإقليم بلدية هيليوبوليس. وقد طالبت السلطات المحلية كل الأطراف التي لها علاقة بإنجاز الطريق الاجتنابي لبلدية الفجوج بضرورة القيام بكامل الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لتسليم المشروع في الآجال المحددة مع التأكيد على نوعية الإنجاز خاصة وأن الطريق الوطني رقم 80 حاليا يعد مسرحا للعديد من حوادث المرور بفعل الكثافة المرورية للمركبات من مختلف الأحجام. تجدر الإشارة إلى أن ولاية قالمة استفادت في السنوات الأخيرة من عدة عمليات لدراسة وإنجاز طرق إجتنابية ستشمل في المستقبل بلديات بلخير وبومهرة أحمد وبوعاتي محمود.