تتواصل معاناة قرية البعادشية، الواقعة على تراب بلدية بن شود شرق ولاية بومرداس، مع تجاهل المسؤولين المتعاقبين على المجلس الشعبي البلدي، فهي لم تنعم ببرامج تنموية منذ فترة طويلة، ناهيك عن تدهور حالة طرقاتها وتحفّر أرصفتها، فيما تفتقد العديد من الأرضيات إلى أشغال التزفيت والتعبيد، وكذا شبكة الغاز الطبيعي، هذا ما يساهم في خلق الكثير من المتاعب للسكّان القاطنين على مستواها. سكّان القرية وخلال تصريحاتهم أكّدوا أنه لا شيء تغيّر في القرية بالرغم من حصول البلدية على ميزانية 2014 - 2015 التي ينتظرون منها حصّتهم في إدراج بعض المشاريع في ظلّ النقائص الجمّة التي على رأسها غياب شبكة الغاز الطبيعي، ما جعلهم في رحلة بحث عن قارورات غاز البوتان لما لهذه المادة الحيوية من أهمّية في حياتهم اليومية، خاصّة في فصل الشتاء، حيث يزداد استعمالها في التدفئة نظرا للبرد الشديد الذي تعرفه القرية في هذا الفصل، مؤكّدين في السياق ذاته أن العديد من قرى البلدية استفادت من مشروع ربط السكنات بهذه المادة، في حين تمّ إقصاء قريتهم من المشروع الذي ظلّ حلما يراودهم منذ سنوات عدّة. الطرقات هي الأخرى مشكل تطرّق إليه سكّان القرية، فقد بلغت درجة كبيرة من الاهتراء، حيث تتحوّل في الأيّام الممطرة إلى بِرك ومستنقعات مائية يستحيل السير فيها بالنّسبة للرّاجلين، في حين أصحاب حافلات النقل يعزفون عن الدخول إلى القرية خوفا من تعرّض مركباتهم لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غِنى عنها، وهي الوضعية التي تسبّبت في انعدام وسائل النقل، حيث يقطع سكّان القرية مسافات طويلة للالتحاق بأقرب موقف وفي غالب الأحيان يجدون الحافلات مملوءة عن آخرها، وهو ما يجعلهم ينتظرون لساعات حافلة أخرى تقلّهم إلى مقاصدهم وبالتالي تعطّل العديد منهم عن أعمالهم. كما يشتكي السكّان من انتشار السرقات والاعتداءات بسبب غياب الإنارة العمومية، وهي الوضعية التي حرمتهم من نعمة التجوّل في قريتهم في الفترة اللّيلية نتيجة الانتشار الكبير للمجرمين وغياب الدوريات الأمنية من جهة أخرى. وفي ظلّ هذه الأوضاع التي أقلّ ما يقال عنها إنها مُزرية يطالب سكّان قرية (البعادشية) ببن شود السلطات المعنية بالتدخّل العاجل لإيجاد حلول جدّية من شأنها تحسين ظروفهم المعيشية.