استفادت بلدية بن شود الواقعة شمال شرق ولاية بومرداس من ميزانية قدرت ب 22 مليار سنتيم لإعادة تهيئة القرية الفلاحية، من تزفيت طرقات والمسالك وتجديد الأرصفة، وكذا تطهير القرية من الأوساخ والتلوث، وتجديد قنوات الصرف الصحي، إضافة إلى تصليح الإنارة العمومية وإدراج بعض المرافق التي من شأنها التخفيف من معاناة السكان. ل. حمزة أكد مصدر مسؤول بالبلدية في تصريح ل (أخبار اليوم) أنه تم تخصيص مبلغ معتبر للعملية قدر بأزيد من 22 مليار سنتيم من أجل التهيئة العمرانية بالبلدية والتي تمس القرية الفلاحية، مضيفا أن العملية ستنطلق قريبا، حيث سيتم إعادة تزفيت جميع طرقات والمسالك الموجودة بالقرية وتعبيدها، وكذا تجديد أرصفة الطرقات على مستوى جميع مسالك القرية، كما ستمس العملية إعادة تجديد وتصليح مصابيح الإنارة العمومية المعطّلة، إضافة إلى تجديد قنوات الصرف الصحي على طول شريط القرية، كما كشف المتحدث أن البلدية ستشرع في تهيئة العديد من مسالك أحياء وقرى أخرى تدخل في إطار التحسين الحضري على غرار قرية الشراردة التي سيتم تخصيص مبلغا مالي معتبر من أجل تهيئتها عمرانيا، من جهتهم سكان القرية الفلاحة عبروا عن سعادتهم للمشروع وأكدوا أن العملية جاءت بعد جملة من المطالب التي رفعوها في كل مرة إلى المصالح المعنية، بعد معاناة دامت لسنوات، فيما ينتظر سكان القرى الأخرى المجاورة على غرار الشراردة، بن عامر، وبن زيان، أن تلتفت إليهم أيضا السلطات المعنية وتدرج بعض المشاريع التنموية التي من شأنها التخفيف من معاناتهم اليومية التي يتكبدونها في ظل انعدام التهيئة التي عكرت صفو معايشتهم، وعند نقل انشغال مواطني هاته القرى إلى المصالح البلدية كشف مصدرنا أن البلدية سطرت برنامجا من أجل إدراج بعض المشاريع في هاته القرى في القريب العاجل، حيث ستمس التهيئة العمرانية جل قرى البلدية، مضيفا أن العملية تأتي في إطار التحسين الحضري وإعطاء وجه يليق بالمنطقة وكذا القضاء على مشاكل السكان. .. و350 عائلة بمشارف تودع أزمة الغاز وبخصوص مشكل الغاز الطبيعي الذي يعتبر أولى مطالب القرى ببلدية بن شود، فقد كشف المتحدث أنه تم الانطلاق في عملية ربط قرية مشارف المجاورة لبلدية بن شود بشبكة الغاز الطبيعي، على طول 22 كيلومتيرا، حيث انطلقت الأشغال في القناة الرئيسية هذا الأسبوع. وعن عدد العائلات التي سيتم ربط منازلها بشبكة الغاز الطبيعي، أكد المسؤول ذاته أن العملية ستمس 350 عائلة سيودعون أزمة الغاز التي أرهقت كاهلهم منذ أمد بعيد، سكان قرية مشارف لقوا استحسانا كبيرا من انطلاق المشروع الذي انتظروه منذ مدة، مؤكدين في حديثهم ل(أخبار اليوم)، أن معاناتهم مع مشكل الغاز الطبيعي ستنتهي بهذا المشروع، آملين في انتهائه في أقرب الآجال، مشيرين إلى صراعهم في البحث المستمر عن غاز البوتان خاصة في فصل الشتاء الذي يزداد الطلب عليه بكثرة نظرا لما تعرف به المنطقة من برودة الطقس في فضب الشتاء، مما جعلهم يلجؤون إلى استعمال الحطب كبديل في الطهي والتدفئة، فيما تأمل العديد من القرى المجاورة أن يأتي دورها في الاستفادة من هذه المادة الحيوية في القريب العاجل، حيث عبروا لنا عن معاناتهم مع قارورة غاز البوتان التي أرهقت كاهلهم وأحنت ظهورهم، وللإشارة فقد قامت ولاية بومرداس في الأسابيع القليلة الماضية بربط حوالي 2000 عائلة بالغاز الطبيعي بكل من بلديات بودواو البحري، زموري وبرج منايل، حيث تخلصت حوالي 900 عائلة ببلدية بودواو البحري غرب الولاية، من قارورات غاز البوتان التي أحنت ظهور أرباب العائلات الذين كانوا يضطرون في كل مرة إلى حملها على أكتافهم، ونفس الحال عرفه حي زموري البحري، الذي استفادت 350 عائلة من سكانه من الغاز الطبيعي والذي كان مطلبا لهم منذ سنوات خلت، وتمكنت 800 عائلة بحي لاكابير من إشعال أفرانهم الموصولة بالغاز الطبيعي الذي ظل حلما انتظروه لمدة طويلة.