تمكنت عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بولاية البليدة أول أمس من إلقاء القبض على عدد من الموظفين العاملين بكل من مراكز البريد التابعة لمصلحة الوحدة البريدية لولاية البليدة وآخرين عاملين بالوكالة المحلية للصندوق الوطني للتقاعد بالولاية إثر قيامهم بالاستيلاء على مبالغ مالية من الحسابات البريدية لأشخاص متوفين على أساس أنهم لا يزالون على قيد الحياة، حيث تم تقديم المشتبه فيهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة أين تم إيداع خمسة منهم الحبس الاحتياطي بتهمة تكوين جمعية أشرار والتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية ومصرفية واختلاس أموال عمومية وسرقة مبالغ مالية من أرقام حسابات بريدية إلى جانب الإهمال الواضح المؤدي إلى سرقة أموال عمومية وانتحال لقب الغير والمشاركة فيما استفاد بقية المشتبهين من استدعاءات مباشرة· وبناء على معلومات وصلت إلى ذات العناصر واستغلالا لهذه المعطيات والمعلومات وبعد التحريات المعمقة التي قام بها أفراد فصيلة الأبحاث، تبين أن الأمر يتعلق بأعوان شباك مراكز البريد متواطؤون مع موظفين بالوكالة المحلية للصندوق الوطني للتقاعد وعلى رأسها مدير الوكالة المدعو (ح. م) من أجل الإهمال الواضح والمؤدي إلى سرقة أموال عمومية، كما أن التحريات في القضية بينت أن البعض من الأشخاص المتوفين والذين كانوا متقاعدين ويستفيدون من منح التقاعد لدى الوكالة المحلية للصندوق الوطني للتقاعد بالبليدة لم يتم توقيف رواتبهم الشهرية من طرف مصالح هذا الصندوق، حيث كانت تودع في حساباتهم الجارية منح التقاعد الشهرية بطريقة عادية وتحويلها إلى عمليات سرقة من قبل بعض موظفي نفس الصندوق بالتواطؤ مع بعض الأعوان العاملين بشباك مراكز البريد وحدة البليدة، ومواصلة لعملية التحريات تم حجز الصكوك البريدية التي تم بواسطتها اختلاس المبالغ المالية وكان عددها سبعة عشر صكا بريديا حيث تم إجراء الخبرة العلمية للتأكد من صحتها وصحة الكتابة المخطوطة بها حيث تبين أنها مزورة عن طريق الاستنساخ· وفي سياق ذي صلة، كشفت التحريات المعمقة في القضية أن أعوان شباك مراكز البريد المشتبه فيهم كانوا يتلقون مقابل كل عملية اختلاس مبلغا ماليا على علم مسبق بصاحب الصك البريدي وصاحب بطاقة الهوية حيث كشف التحقيق 13 شخصا مشكوكا فيهم·