قال البروفيسور والأكاديمي الأمريكي الخبير في الصراع العربي الفلسطيني نورمان فينكلشتاين في كلمة ألقاها أمام ندوة بعنوان (الصراع الفلسطيني مع المحتل بين الخيال والواقع) نظمتها جمعية شباب بلا حدود في أنقرة بدعم من رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB) إن (أول عمل قام به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد استلامه للسلطة هو إغلاق معبر رفح مع قطاع غزة)، بالإضافة إلى تدمير الأنفاق التي تربط بين مصر وغزة عبر غمرها بالمياه). وأشار فينكلشتاين إلى أنه لا يمكن دخول أي مواد يمكن استخدامها في صنع الصواريخ إلى قطاع غزة، إلا أن إسرائيل لديها هدف آخر وراء السعي لغمر الأنفاق بين مصر وقطاع غزة بالماء، وهو تدمير الأنفاق الموجودة داخل غزة نفسها، والتي لا يمكن تدميرها من الجو، وتسببت عام 2014 في مقتل 67 جنديًا إسرائيليًا لدي دخول القوات الإسرائيلية إلى غزة برًا. وذكر الخبير الأمريكي: (لم يتح إشغال تركيا بالوضع في سوريا، لها فرصة لدعم غزة)، مضيفًا أن إسرائيل استغلت تلك الفرصة، وشنت عدوانًا أوسع نطاقًا مقارنة بالمرات السابقة. وانتقد فينكلشتاين اعتبار الرئيس الأمريكي باراك أوباما والهيئات الدولية مثل منظمة العفو الدولية أن الطرفين، الفلسطيني والصهيوني، عانيا خلال العدوان على غزة، مشيرًا إلى الفرق الكبير في الخسائر بين الطرفين. كما انتقد فينكلشتاين وصف المسؤولين الأمريكيين وعلى رأسهم أوباما العدوان الأخير على غزة بأنه (دفاع إسرائيلي عن النفس)، متسائلا: (هل يُعد قتل الأبرياء دفاعًا عن النفس؟).واعتبر فينكلشتاين أنه لا يُعترف للغزيين بحق الدفاع عن النفس، وأن عدم تمتعهم بهذا الحق أصبح كأنه إحدى مواد القانون الدولي، مضيفا أن الحق الوحيد الذي يتمتع به الغزيون هو حق الموت، وأن المجتمع الدولي يعطيهم خيارين في هذا الإطار، إما الموت السريع في الحرب أو الموت البطيء بالتسمم، مشيرًا إلى أن 95% من مياه الشرب في غزة غير صالحة للاستهلاك البشري.