ناقش وزراء دفاع أوروبيون في فرنسا سبل التصدي لمهربي المهاجرين غير النظاميين بالبحر الأبيض المتوسط. بعد سلسلة حوادث غرق مأساوية لمهاجرين بحث وزراء كل من فرنسا جان إيف لودريان وألمانيا أورسولا فون دير ليين وبولندا توماس سيمونياك وإسبانيا بيدرو مورينيس الاقتراحات التي ستعرضها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس الاثنين أمام مجلس الأمن الدولي تمهيدا لتحرك عسكري ضد المهربين الذين ينشطون خصوصا في ليبيا. واجتمع الوزراء الأربعة في لوريان (غربي فرنسا) بالذكرى السبعين لتحرير المدينة في الحرب العالمية الثانية. وقال لودريان في مؤتمر صحفي مشترك: (ينبغي أولا تبادل المعلومات لتحديد مكان وجود المهربين ووسائل النقل) التي يستخدمونها، وأضاف: (بعدها يجب القيام بعمل رادع ولا يمكن أن يحصل ذلك إلا بتفويض من الأممالمتحدة الذي لا يزال قيد المناقشة). وينوي الاتحاد الأوروبي اعتراض المراكب التي يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين ثم يتركونهم لمصيرهم في أعالي البحار، لكن هذا المسعى يصطدم بالقانون الدولي الذي يمنع دخول المياه الإقليمية الليبية أو اعتراض سفن ترفع علما بدون تفويض دولي. وفي انتظار موافقة للأمم المتحدة قد تواجه اعتراضا روسيا بإمكان الأوروبيين التحرك للتصدي للسفن التي لا ترفع علم أي دولة.