قام أمس سكان قرية أقني أوفورو ببلدية آيت تودرت بدائرة واسيف جنوب تيزي وزو بإيداع شكوى جماعية ضد رئيس المجلس الشعبي البلدي، وذلك لرفض هذا الأخير التدخل والأمر بفك العزلة على القرية التي أغلقت الثلوج لمدة 4 أيام الطريق الوحيد المؤدي منها وإليها، في حين قامت السلطات المحلية بفتح الطرقات بواسطة كاسحة الثلوج عن القرى الأخرى التابعة لذات البلدية، وبالرغم من أن قرية أقني أفورو - حسب ما جاء في البيان الذي أصدرته لجنة القرية - تعتبر من أكبر القرى بولاية تيزي وزو وليس فقط بآيت تودارت من حيث المساحة، كما أنها من أقربها لسفوح السلسلة الجبلية لجرجرة، وتعاني جراء سقوط الثلوج· وجاء في ذات البيان أن سكان القرية تجندوا جميعا كبارا وصغارا لإعادة وصل القرية بالعالم الخارجي بعدما عملت الثلوج وبمساندة السلطات المحلية على عزلها لمدة أربعة أيام كاملة، واستعمل هؤلاء كل الوسائل والآلات التقليدية التي من شأنها المساعدة على إزالة الثلوج المتراكمة وفتح الطريق الوحيد على طول 9 كم، وتساءل المواطنون عن أسباب التصرف والموقف الصادر عن المسؤول الأول بالبلدية، بفرضه الحصار على القرية دون غيرها· وكان سكان هذه القرية قد استنجدوا في مرات سابقة بالصحف الوطنية لنقل معاناتهم للسلطات بعدما حالت حياتهم بهذه القرية لجحيم، نظرا لحجم النقائص المسجلة على مستواها· وكان المير قد رفع شكوى قضائية ضد لجنة القرية وبعض الصحفيين، الأمر الذي اعتبره السكان انتهاجا لسياسة الكيل بمكيالين، منددين ومستنكرين التصرف الصادر عنه، حيث لم تؤخذ بعين الاعتبار استحالة تحويل المرضى نحو المراكز الاستشفائية والحوامل نحو العيادات، وكذا عدم وصول شاحنات توزيع غاز البوتان بعد أن لم يتم بعد ربط القرية وكل المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي، وبعدما تعذر على الكثير التوجه للغابة من أجل الاحتطاب نظرا لتراكم الثلوج والبرودة الشديدة التي جعلت من المواطنين محاصرين في سكناتهم، إلى جانب التذبذب في توزيع المواد الغذائية الأساسية على غرار الخبز والحليب، الوضعية التي لم تعرفها عشرات القرى التي عزلتها العاصفة الثلجية التي هبت بتيزي وزو نهاية الأسبوع الفارط، حيث استفادت معظم البلديات الجبلية وقرى المرتفعات التي تعرف سنويا تراكم الثلوج على مستواها، من كاسحات الثلوج لتفادي عزلها لمدة طويلة قد تزيد عن الأسبوع· وجدد السكان من خلال البيان المحرر ضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لمعاناتهم التي طال عمرها سواء تعلق الأمر بمعاناتهم مع الطبيعة أو من النقائص المسجلة في مختلف جوانب الحياة والتي تعمل -حسبهم - السلطات المحلية على إبقائها·