الثلوج تعزل القرى الجبلية وتخلف 11 قتيلا في حوادث مرور تسببت الأمطار والثلوج المتهاطلة على شمال البلاد منذ ثلاثة أيام في حوادث مرور خطيرة خلفت 11 قتيلا و71 جريحا وأدت إلى شل الحركة بعدة طرقات وعزل العديد من القرى بالمرتفعات.تساقط الثلوج تواصل لليوم الثاني على التوالي ليمتد إلى ولايات أخرى كسطيف، باتنة، قالمة والبرج وبسمك بلغ 40 سنتيمتر، فالعواصف الثلجية وبعد أن توقفت طيلة يوم أمس الأول عادت لتجتاح عدد من ولايات وسط وشرق البلاد بداية من ليلة السبت إلى الأحد وهو ما خلف اضطرابات في حركة المرور بلغت حد العزلة ببعض المناطق، كقرى البلديات الجبلية لمرتفعات باتنةسطيف والبرج. مصالح الدرك الوطني سجلت وقوع 30 حادث مرور يومي الجمعة والسبت خلفت 11 قتيلا و71 جريحا وأدت إلى تضرر 44 عربة منها 37 سيارة سياحية، خمس شاحنات، دراجة وقطار، وذلك بولايات، المدية، ، باتنة، الجلفة، قالمة، أم البواقي، ميلة قسنطينة وغيرها من الولايات التي وقعت تحت تأثير المنخفض الجوي وما خلفه من أمطار وثلوج، وقد أعتبر بيان خلية الاتصال للقيادة العامة للدرك التجاوز الخطير، الإفراط في السرعة ووضعية الطرقات الزلجة أهم أسباب الحوادث. و أحصت ذات المصالح غلق الثلوج المتهاطلة يومي الخميس والجمعة لثمانية محاور بولايات تيزي وزو، البويرة، البليدة و جيجل، ويتعلق الأمر بعدة نقاط على مستوى الطريق الوطني رقم 15 ما بين بلديات ولايتي تيزي وزو والبويرة، الطريق الوطني رقم30، الطريق الولائي رقم 235 بتيزي وزو، الطريق الوطني رقم 49 ، وبشرق البلاد الطريق الولائي رقم 135 أ، ما بين بلديتي برج طاهر وأولاد عسكر، الطريق الولائي رقم 135 ب، ما بين العنصر و بوراوي بلهادف، وكذا الطريق الولائي رقم 137 ما بين العوانة وسلمى بن زيادة.الشلل طال نهار أمس عدة طرقات بولاية باتنة، كالطريق الوطني رقم 31 الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية أريس على مستوى مرتفع عين الطين والطريق المؤدي إلى بلدية اشمول المحاذية لبلدية أريس، وفي الجهة الغربية لنفس الولاية سجل تعطل الحركة على الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين باتنة و سطيف مرورا بمروانة.و بسطيف سجل غلق خمسة محاور وشل حركتها، وهي الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي سطيف والبرج في شطره الواقع بين بلديتي قنزات وبرج زمورة، والطريق الولائي رقم 118 المؤدي إلى بلدية البلاعة على مستوى مشتة الدوامشة، والطريق البلدي رقم 100 الرابط بين بوعنداس بسطيف وأميزور ببجاية، بالإضافة إلى الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف و بجاية على مستوى بلدية آيت نوال مزادة.لوضعية كانت مشابهة بولاية البرج أيضا تهاطلت ليلة أمس الثلوج ، على المرتفعات الشمالية و الغربية ، و تسببت في شل حركة السير بالطرق ، قبل أن تتدخل المصالح المعنية لفتحها بواسطة كاسحات الثلوج ، و يتعلق الأمر بالطريق الوطني رقم 106 في جزئه الرابط بين بلدية ثنية النصر و الحدود مع ولاية بجاية ، فضلا عن توقف حركة السير طيلة الفترة الصباحية بين الطريق المؤدي لعاصمة الولاية و بلديات الجهة الشمالية، على غرار بلدية الجعافرة الماين و القلة ، و كذا بلديات حرازة و بن داود الواقعتين في الجهة الغربية و المعروفتين بصعوبة تضاريسهما و مناخهما البارد.لثلوج أثرت على السير العادي للحياة بالمناطق الجبلية التي وجد سكانها صعوبات كبيرة في التمون بالغاز والمواد الغذائية، بعد أن أغلقت الثلوج المسالك والطرقات المؤدية إليها، وهو ما حصل بقرى شمال ولاية سطيف المتواجدة بدوائر بوعنداس قنزات وبني ورتيلان، وبقرى شير، تابندوط وعمر تاغروت ببلدية تيغانمين بباتنة، أما بولاية البرج فقد كانت التأثيرات أكبر لأن السكان لم يتخذوا إحتياطاتهم اللازمة لتأخر تساقط الثلوج هذه السنة، حيث واجهوا صعوبات كبيرة في التدفئة استعدت الإحتطاب في ظروف جد قاسية وبسمك ثلوج وصل نصف المتر ببعض المناطق، وقد حاول السكان فتح بعض المنافذ لتسهيل التمون.