أعلنت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين أنها ستصدر في القريب العاجل بيانا تدعو فيه كافة الطلبة عبر ربوع الوطن إلى مقاطعة امتحانات السداسي الثاني من الموسم الجامعي 2014 - 2015 احتجاجا وتنديدا بالأوضاع الكارثية التي آلت إليها المؤسسات الجامعية، واعتراضا على الانتهاكات و(الحفرة) التي يتعرض لها الطالب الجامعي الذي هو الإطار المستقبلي للجزائر وخزان الأمة ووقودها، على حد تعبيرهم. هددت المنظمة الوطنية بالدخول في حركة احتجاجية واسعة النطاق ومطولة لا أول لها ولا آخر أمس في بيان لها تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، وذلك من أجل استرجاع كرامة الطالب وعدم السماح لأي كان بانتهاك حرمة الحرم الجامعي وممارسة حقوقها النقابية المشروعة للدفاع عن الحقوق الضائعة والمهضومة. وفي هذا الإطار، حذرت المنظمة الوطنية للطلبة في الكثير من المرات بما وصفته ب (التعفن الكبير) الذي تعيشه الجامعة الجزائرية والأوضاع المزرية بيداغوجيا واجتماعيا التي يعاني منها الطلبة، على غرار التجاوزات الخطيرة والأحداث المؤسفة التي شهدتها جامعة قسنطينة، واصفة إياها بنتاج لتراكمات عديدة وتجاوزات كثيرة من طرف مسؤولي المؤسسات الجامعية. وأضاف البيان أن المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين أكدت أن ما يحدث في الجامعات هو نتيجة حتمية لسياسة عرجاء تعتمدها الجهات الوصية، مردفا: (المنظمة رفعت تقارير وبيانات عدة حذرت فيها من تأزم وتفاقم الأمور، فتعمير الكثير من مسؤولي المؤسسات الجامعية في مناصبهم أدى إلى تسيير كارثي، وبقاء بعض المسؤولين في مناصبهم رغم بلوغهم سن التقاعد، الشيء الذي لا نستوعبه بضرب تعليمات الوزير الأول عرض الحائط). كما استنكرت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين التجاوزات والانزلاقات داخل الحرم الجامعي، رافضة رفضا قاطعا المساس بكرامة الطالب. كما تقف المنظمة في وجه كل من تسول له نفسه تشويه صورة الجامعة الجزائرية والوطن، وطالبت بمحاسبة كل المتسببين في الفضائح التي كثرت في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ومعاقبة كل من يثبت تورطه فيها، على غرار التحرش الجنسي بالطالبات من طرف الأساتذة ومساومتهن بالنقطة والعلامة، استعمال سياسة التخويف ضد الطلبة وتحويل ممثلي الطلبة إلى المجالس التأديبية لترهيبهم، وكذا تغييب التنظيمات الطلابية وحصر دورها في مجال ضيق لمنعها من لعب الدور المنوط بها في الجامعات الجزائرية.