طالبت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين الجهات الوصية بالتدخّل السريع والعاجل لإيجاد الحلول اللاّزمة واحتواء الوضع الذي لا يبشّر بالخير ويهدّد بالانفجار في أيّ لحظة، والمتمثّل في الحالة المزرية للطالبات والأساليب التي لا تليق بالحي الجامعي، وهو الشيء الذي يجعل الموسم الجامعي لهذا العام على صفيح ساخن وعلى فوهة بركان، على حد تعبير المنظمة، وفي هذا الإطار قامت ذات المنظمة بالإعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام باب الإقامة اليوم على الساعة التاسعة صباحا ردّا على الهول الذي تعيشه إطارات المستقبل آملين في فكّ ديكتاتورية بوروينة زكية الشبح الذي أصبح كابوس الطالبات بالإقامة الجامعية بن عكنون للبنات، كما وصفوها. أبدت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، حسب بيان لها تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، استياءها من الروبورتاج الذي بثّته قناة (النّهار) الجزائرية والفضائح التي شوّهت بها سمعة الطالبات الجزائريات وتأزّم الحالة النفسية للطالبات خلال هذه الأيّام بسبب بثّ هذه الحصّة. وأكّدت المنظمة أن هناك أقلية قليلة شاذّة (والشاذّ يحفظ ولا يقاس عليه). وأضاف البيان إلى ذلك السيطرة المسلّطة عليهم من قِبل مديرة الإقامة وتعنّتها وعنجهيتها وتعاملها المجحف في حقّ الطالبات وكأن هذه الإقامة الجامعية ملك خاص لها، على حد تعبيرهم. وأضاف البيان أنه ما زاد الطين بلة هو تجاهل مدير الخدمات الجامعية جزائر وسط للمشاكل التي يعاني منها الطلبة وتعيق تحصيلهم العلمي البيداغوجي، وأردف أن الوضع المأساوي لطالبات الإقامة الجامعية للبنات ببن عكنون لم يعد يقبل الصبر بأيّ حال من الأحوال، فالصبر والتريّث علّم مسؤولي مديرية الخدمات الجامعية الجزائر وسط الكسل والتهاون بدل السعي لفكّ دكتاتورية المديرة بوروينة زكية، على حد تعبيرهم، باعتبار أن الأوضاع الكارثية تتكرّر في إقامة فرضت على الطالبات فوق قوة القانون. حيث أضاف البيان أنه تمّ منع المنظمات الطلابية من ممارسة حقوقها النقابية مستعملة في ذلك سياسة الترهيب للطالبات اللاّئي يحبّذن ممارسة النقابة واستدعاء أوليائهن، قائلين: (لكن لمن تتلو زابورك يا داود). وأردف ذات المصدر أنه بعد طرح المشكل على مدير الخدمات الجامعية أجاب بكلّ بساطة: (ليست لي القدرة على محاورتها وطرح المشاكل أمامها لأنها على علاقة جيّدة مع المدير العام للخدمات الجامعية). وفي ذات الشأن، حذّرت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين من التعامل بسطحية وعدم الاهتمام واللاّ مبالاة بانشغالات الطلبة مطالبة بفتح أبواب الحوار مع كافّة الشركاء الاجتماعيين في الجامعة ومناقشة المشاكل والأوضاع بجدّية وأخذها بعين الاعتبار، مع العلم أنه تمّ إرسال نسخة من هذا البيان إلى كلّ من المكتب الوطني التنفيذي، معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية، إلى جانب مدير الخدمات الجامعية جزائر وسط ومديرة الإقامة، بالإضافة إلى الصحافة الوطنية والأمن.