السلطات مطالبة بالتدخل الفوري العزلة تحاصر سكان حلايمية ببودواو عبر سكان حي حلايمية المتواجد على مستوى بلدية بودواو شرق العاصمة عن استيائهم من سياسة العزلة والتهميش المفروضة عليهم من قبل السلطات المحلية التي تتمادى في حرمانهم من إدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية ضاربين جملة المشاكل التي يخبط فيها هؤلاء عرض الحائط. مليكة حراث يفتقد هذا الحي لأدنى الضروريات من تعبيد الطرقات وغاز المدينة، إضافة إلى النقائص والمشاكل الأخرى التي يعانون منها على مستوى الحي منذ عدة سنوات، فالمتجول بهذا الحي للوهلة الأولى يقف على حجم المعاناة والحالة المزرية التي يعيشها هؤلاء السكان، حيث لازالت مظاهر الحياة البدائية تلازمهم ونحن في الألفية الثالثة ويظهر ذلك في النقص الفادح في المشاريع التنموية كغياب غاز المدينة وضروريات أخرى وهذا ما أثار قلق، وامتعاض السكان من السلطات التي لاتولي لمطالبهم أدنى اهتمام خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء أين يحتاج كل منزل إلى التدفئة. وقد أعرب سكان حي حلايمية ل (أخبار اليوم) عن تخوفهم من استمرار السلطات في تعنتها ضاربة معاناتهم اليومية عرض الحائط وأن تستمر الوضعية التي يتخبطون فيها على مدار السنة شتاء وصيفا أين يزداد الوضع سوءا في ظل عدم توفر أدنى الضروريات للعيش الكريم كباقي المواطنين الجزائريين خصوصا في فصل الشتاء أين يعرف السكان عزلة بسبب انقطاع الطريق بالأوحال بسبب تساقط الأمطار وهذا نظرا للطرقات غير المعبدة ، وهذا بغض النظر عن مشكل التزود بالغاز. وفي هذا الصدد قال أحد المواطنين إننا نضطر إلى قطع مسافات طويلة لاقتناء قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم، والمجهود العضلي المبذول في جر وحمل القارورات سالكين بذلك طرقات مهترئة ولا تصلح حتى لسير الحيوانات حيث تتحول في كل موسم شتاء إلى مستنقعات وبرك من الأوحال يصعب اجتيازها فتساهم بشكل أو بأخر في عرقلة حركة تنقل المارة سوءا كانوا راجلين أو أصحاب السيارات، ناهيك عن الانزلاقات المتكررة هذا من جهة، وغياب الإنارة العمومية من جهة أخرى جعلهم يعيشون في ظلمة قاتمة، وخوف شديد من الاعتداءات والسرقات التي تحدث بالحي المعزول والبعيد عن اهتمامات السلطات المعنية والمحلية-حسبهم-، لذا يناشد سكان حي حلايمية بحقهم في المشاريع التنموية ومن حقهم العيش الحياة الكريمة كباقي الجزائريين، ولذا يطالبون بالتدخل الفوري والعاجل من أجل إخراجهم من هذه القوقعة المظلمة والحياة البدائية ووضعيتهم الحرجة التي تزداد تدهورا يوما بعد يوم، وفي الأخير يستغيث هؤلاء السكان بالسلطات العليا في البلاد وختم السكان حديثهم سئمنا سياسة التهميش والعزلة المفروضة علينا كما لم ننتمي لإقليم البلدية على حد تعبيرهم، مطالبين بالتفاتة عاجلة لإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية.