افتتحت مساء أوّل أمس السبت وزيرة الثقافة خليدة تومي بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر، والذي سيستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري· المهرجان سيحتضنه كلّ من المسرح الوطني محي الدين بشطارزي وقصر الثقافة مفدي زكريا، وكانت الانطلاقة عبر الكلمة التي ألقتها وزيرة الثقافة خليدة تومي، والتي تناولت في البداية أهميّة الثقافة، ليس في حياة الأفراد فقط، بل في حياة المجتمعات والحضارات، حيث أكدت على أنّ الفن بصفة عامّة، والرقص بشكل خاص يتيح فضاءات للالتقاء والتبادل بين الشعوب وذكرياتهم ومستقبلهم المشترك، ولهذا، تُضيف الوزيرة، فإن الجزائر، هي الأخرى، فهمت هذه الضرورة واعتمدتها كأحد المحاور ذات الأولوية في عملها، كما أبرزت الآمال المتوخاة من تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية والدولية والوطنية، والتي، حسبها تترجم رغبة الدّولة القويّة في تعزيز اللقاءات بين الأمم، وأشارت الوزيرة بالمناسبة إلى الدور الذي لعبته الجزائر، والتي لطالما كانت ساحة للتفاعل الإبداعي والفني، والذي يشهد على عراقة تقاليدها· أمّا السيدة قدوري من جهتها فأكدت في الكلمة التي ألقتها على أهداف الطبعة الثانية، من حيث أنها التزام أبدته الوصاية لوضع الوسائل البشرية والمالية في خدمة تكوين شبابنا لتحقيق حجر الأساس الفني لهذا الصرح العالمي الجميل الذي هو الرقص المعاصر، كما قالت أنّ التسعة والثلاثون سنة من الخبرة التي قدمها البالي الوطني الجزائري ساهمت إلى حد كبير في إنضاج هذا المشروع، كما أنّ الرقص المعاصر، تضيف المتحدثة، هو امتداد للرقصات الشعبية التي تعبر عن الاستمرارية والاتساق الخاص بثقافتنا· أمّا ضيفا شرف هذه الطبعة، فكانا دولة فلسطين، والصحراء الغربية، وقد أُعلن عن انطلاق المهرجان منذ الليلة الأولى، حيث نشطته فرق رقص آتية من بعض ولايات الوطن كفرقة بوسعادة وفرقة سيدي بلعباس وفرق أمتعت الجمهور بعروضها المتميزة، أمّا باقي أيام المهرجان فستكون هناك عروض لفرق قدمت من بلدان عربية وغربية، مثل لبنان وكوبا وفرنسا والعراق والغرب وجورجيا وكوت ديفوار وإسبانيا والسويد وسوريا والبرتغال والولايات المتحدةالأمريكية وتونس، قبل حفل الاختتام يوم الخميس الثالث والعشرين من ديسمبر على الساعة السادسة بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي·