ارتفاع عدد الفرق المهددة بمغادرة البطولة المحترفة الأولى قبل جولتين عن نهاية الموسم الكروي سيُساهم أكثر في رفع القيمة المالية التي يستفيد منها مسؤولو الفرق التي تمتلك قوة الحسم بنسبة كبيرة في تحديد هوية الفرق التي ستنزل إلى البطولة المحترفة الثانية، خصوصا وأن حسم وفاق سطيف في لقب البطولة بنسبة كبيرة جدا وعدم السماح لفريق اتحاد الحراش بالمشاركة في إحدى المنافسات الدولية بسبب العقوبة المسلطة عليه من قبل هيئة (الكاف) بالنسبة للفرق التي تصارع البقاء. والأكيد أن فوز فريق نصر حسين داي على الجار اتحاد الحراش بملعب هذا الأخير أثار حفيظة مسؤولي الفرق التي تحتل مرتبة ليست بالبعيدة عن مقصلة السقوط، وعليه يمكن القول أن التعجيل لإعادة النظر في الإجراءات التي قد تضع الكرة الجزائرية في مصاف الاحتراف بات أكثر من ضروريا، وليس العكس من اجل تنقية محيط الكرة المستديرة في الجزائر من الأطراف التي تحسن التفاوض في الخفاء بقوة (الشكارة) التي تحدد حتما مصير الفرق التي تتطلع لإنهاء البطولة في مرتبة غير معنية بمغادرة حظيرة الكبار. والأكيد أن بلوغ الاحترافية التي تتماشى ودفتر شروط الاحتراف مرهون بحتمية الاعتراف بمهازل بطولة الموسم الذي سينهي بعد جوليتن، لأن عدم الاعتراف يعني المساهمة بطريقة مباشرة من قبل المعنيين في تلويت محيط اللعبة التي تكلف خزينة الدولة الجزائرية أموال طائلة.