يشرع المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم غدا في مباشرة التحضيرات وفقا للبرنامج الذي أعدّه التقني الفرنسي كريستيان غوركوف لخوض أول مواجهة برسم التصفيات المؤهّلة إلى كأس أمم إفريقيا التي ستجرى بالغابون، والتي ستكون بمثابة أول خرجة رسمية لكتيبة (الخضر) بعد المشاركة المخيّبة في الطبعة الأخيرة لمونديال القارّة السمراء. استعان المدرّب كريستيان غوركوف بثمانية لاعبين ينشطون في البطولة المحترفة الأولى من أجل تفادي الانعكاسات السلبية التي قد تحدث بسبب إعفاء عدّة لاعبين محترفين من المرحلة الأولى للتربّص المغلق الذي سينطلق غدا بالمركز الفنّي بسيدي موسى تحسّبا لمواجهة منتخب السيشل بتاريخ الثالث عشر من شهر جوان الداخل في ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة برسم الجولة الأولى لتصفيات مونديال القارّة السمراء، حيث منح التقني الفرنسي غوركوف أولوية الاستعانة بأكبر عدد من اللاّعبين الذين يمتلكون قدرة اللاّعب في مناصب مختلفة على مستوى الخطّ الخلفي من أجل إيجاد خليفة للاّعب المحوري رفيق حلّيش الذي سيغيب عن أجواء المنافسة الرسمية إلى غاية نهاية السنة الجارية بعد العملية الجراحية التي أجراها في مصحّة (أسبيطار) بقطر، والتي كلّلت بالنّجاح، حسب اللّجنة الطبّية لفريقه نادي قطر القطري. يعتزم المدرّب غوركوف الاعتماد على ورقة اللاّعبين المحترفين في المواجهة المقلبة من أجل تفادي العوامل التي من شأنها أن تصعّب من مأمورية التشكيلة الوطنية لتخطّي عتبة منتخب السيشل على اعتبار أنه على دراية تامّة بإمكانية إقالته من على رأس العارضة الفنّية وفسخ عقده في حال عدم تحقيق النتائج التي تتماشى والخيارات الكثيرة التي تسمح له بضبط التشكيلة المثالية للظفر بتأشيرة العبور مبكّرا بعد إخفاقه في قيادة (الخضر) للفوز بالطبعة الأخيرة لكأس أمم إفريقيا التي جرت فعاليتها بغينيا الاستوائية، الأمر الذي زاد أكثر من عدد الأصوات التي تطالب بفسخ عقده على أساس غير أنه مؤهّل لتدريب المنتخب الوطني. وحسب مصادر مقرّبة من التقني الفرنسي غوركوف فإن هذا الأخير يتواجد في وضعية غير مريحة نتيجة الضغط المفروض عليه، ممّا جعل خياراته منحصرة في الاعتماد على القيم الثابتة التي تنشط في البطولات الأوروبية، على غرار ياسين براهيمي، إسلام سليماني واللاّعب نبيل بن طالب الذي يبقى من بين أهمّ الأوراق الرابحة التي يراهن عليها لدخول تصفيات (الكان) بقوّة ومن ثمّة إسكات الأطراف التي تطالب بفسخ عقده والاستعانة بخدمات مدرّب يمتلك الخبرة والكفاءة المتاحة للاستثمار في الجيل الحالي من اللاّعبين لتدعيم رصيد (الخضر) بلقب قارّي للمرّة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية والذهاب إلى أبعد حدّ في مونديال روسيا 2018.