طوت محكمة جنايات العاصمة في ساعة متأخّرة من يوم الجمعة ملف 34 إرهابيا أقدموا على قتل مدنيين وعسكريين وتخريب ممتلكات عمومية واختطاف مواطنين بولاية تيزي وزو وبومرداس بتسليط أحكام ثقيلة تراوحت بين الإعدام والمؤبّد والحبس غير النافذ، إلى جانب تبرئة ساحة متّهمين اثنين. نطق القاضي (عمر بن خرشي) بحكم الإعدام في حقّ 14 متّهما فارّا، في حين سلّط عقوبة المؤبّد على كلّ من المتّهمين (ح. محمد) المكنّى (عبد القهّار أبو نعيم) و(ح. فوضيل) المعروف ب (أبي دجانة) لارتكابهم جناية إنشاء جماعة إرهابية مسلّحة والقتل العمدي ووضع المتفجّرات في الطريق العمومي والاختطاف بغرض الحصول على فدية، في حين أدان الإرهابي (أ. حميد) ب 20 سنة سجنا نافذا وعقوبة 15 سنة ل (س. غيلاس) و5 سنوات ل (ط. حميد) وعقوبة 4 سنوات ل (ر. يوسف) و(ر.عبد الغاني) و(أ. بلعيد). أمّا المرأة المتّهمة الوحيدة في الملف (أ. جميلة) فقد أدينت ب 03 سنوات حبسا نافذا لقيامها بإيواء العناصر الإرهابية في كوخها المتواجد بقرية نائية بتزي وزو رغم إنكارها للواقعة ومواجهتها بصور لإرهابي في غرفة نومها، في حين كانت عقوبة عامين حبسا نافذا من نصيب (س. محمد) و18 شهرا حبسا غير نافذا ل (ي. مراد) والبراءة ل (ز. أحمد) و(ط. مراد) وانقضاء الدعوى العمومية لسبق الفصل فيها لكلّ من (ج. أحمد) و(خ. أحسن). وتبيّن أن كتيبة (الفاروق) التي كان المتّهمون ينشطون ضمنها ارتكبت عدّة عمليات سطو وابتزاز لأموال المواطنين استهدفت محلاّت بيع الكحول والملاهي اللّيلية، وكذا اقتحام مكتب بريد عبد المومن والاستيلاء على الأموال التي كانت فيه خلال 2012، وكانت وراء الاعتداء الإرهابي ضد مفرزة الحرس البلدي بأسي يوسف في جانفي 2011، وكذا عملية الاعتداء على مقرّ الفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية بواسيف الذي أودى بحياة شرطيين في جوان 2012.