بسبب هاتف نقال مضطرب عقليا يذبح ابنته من الوريد إلى الوريد أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس أمس الأول في حق كهل أقدم على ذبح ابنته، 16 سنة، قرارا بتحويله إلى مصلحة الأمراض العقلية بعدما أثبتت الخبرة أنه يعاني من اضطرابات عقلية، خاصة أثناء ارتكابه للوقائع التي اهتزت لها مدينة برج منايل في شهر مارس من سنة 2012. فصول القضية وقعت في حي التحرير في أحد أيام العطلة الربيعية، عندما وقعت جريمة شنعاء راحت ضحيتها تلميذة في المتوسطة تدعى (ب.ل) ذات ال 16 سنة، حيث عثرت شقيقتها الكبرى على جثتها غارقة في بركة من الدماء. وبعد فتح تحقيق مباشرة تبيّن أن والد الضحية المدعو (ب.م) هو المتهم الرئيسي، حيث خطط للعملية عن طريق نقل زوجته وأولاده وتركهم في منزل جدهم لقضاء بعض أيام العطلة، فيما بقيت برفقته الضحية وشقيقتها التي توجهت صبيحة الوقائع لأخذ دروس خصوصية في الثانوية التي تدرس فيها كونها كانت مقبلة على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا. وعند اختلاء الأب بابنته قام بذبحها من الوريد إلى الوريد بواسطة سكين بعدما كبلها، وهو ما أكده قرار الإحالة أيضا، فيما تباينت أسباب إقدام هذا الأب على مثل هذا الفعل الشنيع في حق ابنته التي كانت تعاني من الانطواء بسبب اضطرابات نفسية نتيجة طلاق والديها، وكذا الصرامة التي كان يفرضها والدها عليها وعلى شقيقتها، وهو ما أكدته هذه الأخيرة خلال تصريحاتها أثناء التحقيق من أن والدها كان قد سبق له تهديدها بالقتل إلى غاية يوم الوقائع لما ضبط بحوزتها هاتف نقال وبعض الصور، وهو ما لم يتحمله الأب الذي قرر التخلص منها والهروب إلى أن تم توقيفه وتحويله إلى محاكمة الحال التي شهدت التزامه الصمت وعدم تلفظه ولو بكلمة واحدة في الوقت الذي أغمي فيه على والدته تأثرا بالحالة.