من المقرّر أن تبتّ اليوم الاثنين محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس في قضية الأب المتورّط في قتل ابنته ذات ال 16 ربيعا في مسكنهم العائلي الكائن ببلدية برج منايل شرق الولاية، حيث كان قد تمّ تأجيل القضية من الدورة الماضية بطلب من دفاع المتّهم بغرض استدعاء شقيقة الضحّية وإحضار شهادات طبّية تثبت أن المتّهم كان يعالج في مصحّة عقلية سنة 2009 لإثبات أنه يعاني من اضطرابات عقلية. وقائع قضية الحال تعود إلى يوم 20 مارس الماضي، وهو أحد أيّام العطلة المدرسية الربيعية، عندما اهتزّت مدينة برج منايل على وقع الجريمة الشنعاء التي راحت ضحّيتها الفتاة (ب. ليديا) تلميذة سنة رابعة متوسط بإكمالية (محند بلعوش) ببرج منايل، والتي جرت وقائعها داخل مسكنها العائلي الجاهز (شالي) الكائن بحي التحرير، حيث اكتشفت جثّتها التي كانت غارقة في بركة من الدماء شقيقتها عند عودتها من الثانوية، ليتبيّن بعدها أن والدها (ب.م) هو مرتكب الجريمة. ويبدو أن المتّهم خطط للجريمة فقام صبيحة الوقائع بنقل زوجته الثانية وأولاده من هذه الأخيرة باعتباره مطلّق من زوجته الأولى التي أنجب معها ابنتين هما الضحّية وأختها الكبرى واللتين كانتا محلّ نزاع بين الوالدين لمطالبة كلّ واحد منهما بحضانتهما، وبعد نقل زوجته وأبنائه إلى منزل جدّهم بحجّة قضائهم بعض أيّام العطلة اختلى بالضحّية بعد توجّه شقيقتها الكبرى لتلقّي دروس خصوصية باعتبارها كانت مقبلة على اجتياز شهادة البكالوريا، ثمّ كبّلها وقام بذبحها من الوريد إلى الوريد ثمّ غادر المسكن إلى أن اكتشفت شقيقتها لدى عودتها من الدراسة الجثّة التي كانت غارقة في الدماء. فيما أكّدت مصادر مقرّبة أن سبب الجريمة لا يعدو أن يكون اكتشاف الأب لبعض الصور في هاتف ابنته، على أن تتجلّى أكثر خيوط وفصول القضية عند استجواب المتّهم من قِبل المحكمة اليوم.