جاءت مجاهرة الروائي رشيد بوجدرة بإلحاده صادمة حتى للذين لا يُعتبر الأمر جديدا عليهم، ويعرفون أن بوجدرة هداه الله ملحد منذ سنين طويلة، رغم أن الرجل يقول إنه يحترم الإسلام، ذلك أن هناك فرقا بين أن تسمع أن فلانا يكفر بوجود الله أستغفر الله العلي العظيم وبين أن تسمع فلانا يقول بملء فيه: (نعم أنا ملحد).. وبعيدا عن مزاعم حرية التعبير و(التبعير) التي يتغطى بردائها كثيرون من الرديئين أخلاقيا والضالين عقائديا، تلوح في الأفق دعوات لمحاكمة هذا الأديب الضال، ليس لأنه ملحد، وإنما لأنه يجاهر بهذا الإلحاد، ما يشكل خطرا على الأمن الروحي للناشئة من أطفال وشباب مازالوا لا يمتلكون الحصانة الإيمانية الكافية التي تؤهلهم لتمحيص الحق من الباطل، وحتى لا يجرؤ آخرون على السير على خطى بوجدرة، مثلما كان واجبا ومفترضا أن يحاكم أديب جزائري صغير آخر، تجرأ بكل وقاحة على استفزاز المسلمين، من خلال الاستهزاء بكلام رب العالمين.. القرآن الكريم.. للإشارة، فقد فتح زعيم الصحوة الحرة السلفية حزب غير معتمد زراوي عبد الفتاح حمداش، النار على الأديب رشيد بوجدرة، وقال إن إشهاره لإلحاده يدخل ضمن قاعدة خالف تعرف، داعيا السلطات العمومية إلى تخصيص مقابر خاصة لهؤلاء الملاحدة والمرتدين.