من المفترض بمسؤولي الفِرق التي تنشط في البطولة المحترفة الأولى والثانية مراجعة حساباتهم بشأن الطريقة المنتهجة في تدعيم فِرقهم بلاعبين جدد مقابل تسخير أموال طائلة من أجل ربح معركة التحويلات الصيفية دون الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي من شأنها أن تضع نفس الفِرق أمام ضرورة إيجاد صعوبة كبيرة في تفادي جحيم السقوط، في صورة فريق اتحاد العاصمة الذي يبقى من أقوى الفِرق بورقة الأموال الطائلة وليس بقوّة الميدان، كما هو الشأن بالنّسبة للفريق الجار مولودية الجزائر الذي دخل مسؤولوه بقوّة في سوق التحويلات دون حفظ درس الموسم المنقضي. من حقّ مسؤولي الفِرق المحترفة توظيف ورقة انتداب اللاّعبين الذين تألّقوا مع فِرقهم خلال الموسم المنقضي من أجل امتصاص غضب الأنصار، وهو ما ينطبق على رئيس مجلس إدارة فريق شبيبة القبائل محند شريف حنّاشي الذي ما يزال متمسّكا بقرار عدم الرضوخ لضغط الأطراف التي تطالب بضرورة تنحيته. وعليه يمكن القول إن بلوغ الاحترافية التي من المفترض أن تتماشى ودفتر شروط الاحتراف مستبعد جدّا في حال بقاء نفس الوجوه التي تشرف على تسيير إدارة الفِرق التي تستهلك كلّ موسم أموالا طائلة دون تحقيق رغبة الأنصار الذين من حقّهم المطالبة بإعادة النظر في تركيبة إدارة فِرقهم بطريقة احترافية.