افتك الجائزة الأولى في الإدارة البيئية وحظي بالتكريم في الرباط - في إطار دورتها السادسة لموسم 2014/2015 نظمت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) وبرعاية الجامعة العربية يومي الأربعاء والخميس بمقر الايسسكو بالعاصمة المغربية الرباط حفلا تكريميا للفائزين بجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية، برئاسة الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، وهذه الحائزة تقدم كل سنتنين مساهمة منهما في دعم البيئة وتقديرا بأهمية البيئة وانعكاسها على المجتمعات العربية وحياتهم المعيشية والاقتصادية. وقد قسمت الجائزة إلى أربعة مجالات المجال الأول البحوث البيئية والمجال الثاني الأجهزة الحكومية المجال الثالث القطاع الخاص المجال الرابع الجمعيات الأهلية وفي هذا المجال انتزعت الجزائر متمثلة في مؤسسة "أميدول "الخيرية ولاية غرداية والتي يرأسها الدكتور أحمد نوح المرتبة الأولى وجاءت الجائزة الأولى للمساهمة الفعالة التي أثبتها الدكتور نحو محيط قصر تفيلالت الذي أنجزه في(العمارة والبيئة الاجتماعية ) وفي شأن توعية المواطن والسكان على المحافظة على البيئة حيث أبدع صاحب القصر د. أحمد نوح والمدير التقني لمؤسسة أميدول الأستاذ موسى أعماره في رفع سقف مطالبة المواطن بالجدية في التفاعل مع البيئة مثل تصفيف مخلفات الاستهلاكية والأوساخ، ونجح القصر في استقطاب الأنظار محليا فضلا وطنيا وهاهو يفتك الذهب كله وينال الحصاد فقط لأن مواطن قصر تفيلالت تجاوب مع تعاليم ديننا الحنيف والقيم الحضارية التي يمتاز بها سكان المنطقة خاصة والتي جاءت من رحمها تفيلالت التي احتفت بها الايسيكو والجامعة العربية وقد أعرب كلا من الدكتور نوح رئيس مؤسسة أميدول ورفيقه عضده الأيمن في المؤسسة الأستاذ موسى أعماره للصحافة المغربية والدولية عن شكرهما لله الذي من عليهم بنعمه التي لا تحصى رغم قساوة الصحراء وطبيعة انشاء قصر فوق جبل وبالموروث الحضاري الذي تتمتع به الجزائر ومزاب خصوصا، وعن تشجيع الدولة الجزائرية لأصحاب المبادرات الجادة. وفي برنامج القصر الجديد تفيلالت وهو الجاثم فوق الصخر الجلمود إنشاء حزام أخضر من النخيل والأشجار المثمرة التي تتلاءم والمنطقة كشجر الزيتون وأن يزرع كل مواطن في المحيط العام شجرة مثمرة ونخلة إسهاما منه في تزيين المحيط وجلب الحياة والجمال إلى بيئته. حق للجزائر أن تفتخر بحضارتها وبرجالاتها الذين شرفوها في المحافل الدولية ومثلوها أحسن تمثيل، فهل ستكرم الجزائر إبنها د أحمد نوح..ومواطن قصر تفيلالت على سموه وعلو همته وتفانيه في ترسيخ مبادئ التحضر وعلى سلوكه الذي جلب العالم ومنطقة الخليج إلى استنساخ الفن المعماري فضلا قيم وأعراف المنطقة إلى بلادهم التي تشبه منطقة غرداية وتفيلالت.....أم أن الأمر فقط يختصر على تشريف وتمثيل للافتخار ليس إلا.. نأمل من الحكومة الجزائرية ان تلتفت إلى الجنوب أكثر.. الجنوب المشرف.. الجنوب المهمش وأن تقيم جائزة لأحسن بيئة..وأنظف قرية وأجمل دوار وان تكافئ قصر تفيلالت على الانجاز العظيم والتمثيل المشرف..... وفي إطار الجائزة نوه الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على رفع جائزة المملكة للإدارة البيئية من مستوى العالم العربي إلى مستوى العالم الإسلامي لتشمل الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى ما توليه المملكة العربية السعودية من اهتمام بالغ بالشأن البيئي وما يخدم ويسهم في حلول القضايا البيئية المتعلقة بها على المستويات الإسلامية والعربية والدولية، ومن ذلك اعتماد جائزة المملكة للإدارة البيئية، بمناسبة حفل تكريم الفائزين في دورتها السادسة، في خطوة يتجلى فيها حرص الملك سلمان على تحفيز العمل البيئي في العالم الإسلامي. مشيراً أيضا إلى أن هذه الجائزة ستتسع وتتجاوز إطارها العربي التقليدي لتشمل جميع الهيئات والأفراد على الصعيد الإسلامي، مما يعطيها شمولية أكبر وتشجيعاً لمواطني العالم الإسلامي كي يسهموا في تحقيق الأهداف السامية لهذه الجائزة عبر تشجيع الأبحاث والتخصّصات والمواهب التي تهتم بالبيئة وكيفية الحافظ وتأمين مستقبل أفضل في عالمنا العربي والإسلامي.