نقائص بالجملة وسط تجاهل السلطات المحلية العزلة تحاصر قرية بني خليفة ببني عمران يعيش سكان قرية (بن خليفة) التابعة لبلدية بني عمران بولاية بومرداس ظروفا جد صعبة نتيجة غياب بها أدنى مرافق الحياة الكريمة، بداية باهتراء شبكة الطرقات وصولا إلى انعدام الإنارة العمومية والغاز الطبيعي، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل برمجة جملة المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم. ل. حمزة جدد سكان القرية مطلبهم المتمثل في تعبيد الطرقات بعد الاهتراء الكبير الذي تشهدها هذه الأخيرة والتي تتواجد في وضعية مزرية خاصة في أيام التساقط، حيث أضافوا أن الطرقات لم تعرف عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من تدهورها، أين تتحول في أيام التساقط إلى مستنقعات مائية وأوحال يستحيل السير فيها سواء على الراجلين أو أصحاب المركبات الذين يعزفون عن الدخول إلى القرية خوفا من تعرّض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها. قنوات الصرف الصحي هي الأخرى تعرف اهتراء، ما زاد من تفاقم الأمراض والأوبئة التي باتت لا تفارق القرية بسبب الوضعية التي آلت إليها خاصة في فصل الصيف، زد على ذلك غياب الغاز الطبيعي ما جعل يوميات السكان تنصب حول الجري اليومي وراء قوارير غاز البوتان لما لهذه المادة من أهمية في الحياة اليومية، خاصة في فصل الشتاء نظرا للاستعمال الكبير لها، مشاكل سكان القرية لا تقتصر عند هذا الحد بل تجاوزته لنقائص أخرى على غرار غياب أدنى المرافق الرياضية والترفيهية ما جعل الشباب يقضون معظم أوقاتهم بالمقاهي والتسكع في الطرقات، إلى جانب غياب الإنارة العمومية ما نجم عنه انتشار حالات السرقة والاعتداءات في ظل اغتنام اللصوص الفرصة فيقومون بسرقة أمن وأملاك السكان، مما أشار هؤلاء أن كثرة الصراعات التي شهدتها البلدية بين أعضاء المجلس وكذا رئيس البلدية، أثر كثيرا على سير المشاريع، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعا بالوضعية التي آلت إليها البلدية بعد المشاكل الداخلية التي عصفت بها، ما تمخض عنه -- يقول محدثنا-- تعطّل المشاريع التي كانت مسطرة مسبقا والتي كان ينتظر منها أن تخفف عنهم معاناتهم مع الحياة البدائية التي يعيشونها بالرغم من أنهم في بلدية بحجم بلدية بني عمران، وأضاف محدثنا أن ما عرفته بلدية بني عمران من صراعات بين رئيس البلدية ونوابه أثرت بشكل كبير على مسار التنمية بالبلدية. لذلك يطالب سكان القرية السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل الالتفات إلى انشغالاتهم، وبالتالي برمجة جملة المشاريع التنموية التي من شأنها أن تنهي معاناة دامت لسنوات عدة.