نجحت عناصر الدرك بخميس الخشنة غرب ولاية بومرداس، في فك لغز سرقة 500 مليون سنتيم من مواطن، بعد أن تفطنت لسيناريو نسجته عصابة أشرار تضم 5 أفراد بينهم 3 أشقاء، من أجل الأستيلاء على مبلغ مالي قدره 500 مليون سنتيم، إلا أن خبرة رجال الدرك حالت دون ذلك وتم توقيفهم وتقديمهم إلى العدالة واسترجاع المبلغ. العملية، حسب بيان خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، جاءت بعد أن تلقى مركز العمليات بالمجموعة مكالمة هاتفية على الرقم الأخضر 1055 مفادها تواجد شاحنة نوع ايفيكو تسير في الطريق السيار شرق غرب بعجلة متلفة بشكل مريب، حينها تم توجيه الفرقة الإقليمية لخميس الخشنة إلى عين المكان بالضبط بحي أولاد غالية، أين وجدوا سائق الشاحنة نوع ايفيكو على مستوى الطريق المذكور وعجلة شاحنته الأمامية متلفة عند توقيفه صرح أنه كان قادما من مدينة تيبازة متجها إلى مدينة تيزي وزو وعند وصوله بالقرب من قرية 17 جوان بلدية خميس الخشنة انفجرت العجلة الأمامية للمركبة فتوقف قصد إصلاحها وفجأة توقفت بقربه سيارة نوع رونو سامبول سوداء اللون على متنها ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية بعدما أوهموه بمساعدته ثم فاجأوه، حيث تعرض للضرب من طرف إثنين (02) منهم وأسقطاه أرضا وقاما برميه خارج الحاجز الحديدي للطريق ولاحظ الشخص الثالث يصعد إلى الشاحنة واستولى على كيس بلاستيكي به مبلغ مالي يقدر بخمسمائة (500) مليون سنتيم ولاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة. تحريات عناصر الدرك الوطني والمعلومات التي تم جمعها من مستعملي الطريق وتركيزا على الجوانب التقنية والعلمية تم التوصل إلى هوية صاحب سيارة رونو سامبول المستعملة في الاعتداء من سكان مدينة تيبازة، صاحب السيارة نوع سامبول وأثناء التحقيق معه صرح أنه ليلة الإعتداء على الساعة منتصف الليل الذي تزامن مع وقوع الاعتداء كان متواجدا بمستشفى تيبازة بعدما نقل زوجته بواسطتها وأكد ذلك بوصفة طبية محررة من ذات المصلحة وبعد مجابهة المعني بالأدلة التقنية والعلمية التي توصل إليها عناصر الضبطية القضائية للدرك الوطني تبين أن سائق سيارة رونو سامبول أكد أن المركبة ملك لأخيه المسمى (ت. م)، الذي بدوره إنهار بعد كل الأدلة والبراهين التي قدمها له عناصر الدرك الوطني، حيث إعترف وأقر بعد إلتقائه بالمسمى (ق. ر) (سائق الشاحنة نوع إفيكو) بمخزن المسمى بي، إتفقا على حبك سيناريو وتمثيلية من أجل سرقة وإخفاء المبلغ المالي المقدرب 5.000.000 دج (خمسمائة مليون سنتيم) الموجه لصاحبه المسمى (ش م)، وهي من عائدات شحنة من المشروبات الكحولية، وإيهام مصالح الأمن أنه تعرض لعملية سطو وإعتداء، كما أكد المعني أن المبلغ المالي تسلمه من المسمى (ق. رشيد) بعد خروجه من المخزن بالقرب من محطة البنزين على الطريق السريع ضواحي تيبازة وأنه توجه إلى مسكنه بولاية تيبازة وقام بإخفاء المبلغ المالي. مواصلة للتحقيق وبعد تمديد الإختصاص على مدينة تيبازة وتفتيش مساكن المشتبه فيهم بقيادة قائد الكتيبة الإقليمية بخميس الخشنة، تم إسترجاع المبلغ المالي كاملا والمقدر ب5.000.000دج (خمسمائة مليون سنتيم). خلاصة التحقيق الذي قام به عناصر الدرك الوطني بخميس الخشنة وتركيزهم على الجانب العلمي والتقني بين أن المسمى (ت. أحمد) خطط بشكل محكم جدا لسرقة المبلغ المالي بالتواطؤ مع السائق المسمى (ق رشيد) حيث قام المسمى (ت. أحمد) بإستدعاء أخيه المسمى (ت. محمد) وعرض عليه طريقة خطوات تنفيذ التمثيلية والسيناريو إنطلق الأخوين ت. محمد، وت. أحمد على متن السيارة نوع رونو سامبول عبر الطريق السيار شرق غرب وعند وصولهما بضواحي بلدية خميس الخشنة كانت الساعة تشير إلى 23:00 ليلاُ وجدا الشاحنة متوقفة على جانب الطريق. حيث أخذ المسمى (ت. أحمد) الطرد الذي به المبلغ المالي من السائق المسمى (ق. رشيد) هذا الأخير طلب منهما أن يخبأ له نصيبه من العملية وقام بتفجير العجلة الأمامية وطلب من المسمى (ت. أحمد) أن يضربه ببعض اللكمات قصد إيهام مصالح الأمن أنه تعرض إلى إعتداء من طرف مجهولين. عند عودة الأخوين (ت محمد)، و(ت أحمد) إلى المنزل أخبرا أخوهما المسمى (ت عبد الحفيظ) المقيم معهما بنفس المنزل عن العملية وقاموا بإخفاء المبلغ تحت سقف المسكن، حيث تم أمس الأول تقديم المعنيين أمام وكيل الجمهورية لدي محكمة الرويبة الذي أودع الأخوين (ت أحمد) و(ت محمد) بمؤسسة إعادة التريبة بتيجلابين بينما تم وضع الشقيق الثالث المسمى (ت عبد الحفيظ) وسائق الشاحنة (ق رشيد) تحت الرقابة القضائية.