جندت شرطيا لتسهيل تنقلاتها بغرامات جزافية عصابة وطنية تُغرق العاصمة ب15 ألف قرص مهلوس أفادت مصادر قضائية لأخبار اليوم أن المتورّطين في ملف المتاجرة بأزيد من 15 ألف قرص مهلوس على رأسهم شرطي بالفرقة المتنقلة برئاسة الجمهورية بالمرادية، قد عارضوا أمام المحكمة العليا الأحكام الصادرة في حقهم عن محكمة جنايات العاصمة القاضية بإدانتهم بأحكام تراوحت مابين 20 و03 سنوات سجنا نافذا بعدما كان ممثل الحق العام قد التمس في حقهم السجن المؤبد، حيث سينتظر قبول المحكمة الطعن بالنقض لتعود القضية للواجهة خلال الدورات الجنائية القادمة. ملف القضية الذي يضم 09 متهمين، ثمانية منهم تجار وجهت لهم تهم المتاجرة في المؤثرات العقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة وسوء استغلال الوظيفة وتلقي الرشوة، انطلق عقب عملية نوعية مكنت مصالح الأمن من مصادرة 15770 قرصا مهلوسا من نوع (ريفوتريل) و(السيبوتاكس) كانوا بصدد إغراق بها شباب العاصمة والمتاجرة فيها، إلى جانب استرجاع مبالغ مالية معتبرة وكذا سيارات، في حين تم تسجيل اختفاء مسدسات في ظروف غامضة كانت موجهة للبيع بمبالغ مالية تراوحت ما بين 8 و20 مليون سنتيم. مجريات هذه القضية انطلقت بتاريخ 25 نوفمبر 2012، حين تم ضبط 3 صفائح من المؤثرات العقلية من نوع "ريفوتريل" بكل صفيحة 10 أقراص، كانت داخل سيارة من نوع (إبيزا) تخلى عنها المدعو (ح.ح.ن) الذي لاذ بالفرار فور مشاهدته لحاجز أمني على مستوى شارع عبد الرحمن لعلى بالمدنية، كما ضبط داخلها محضر غرامة جزافية محرر من قبل مصالح الأمن الحضري للمرادية باسمه ووثائق أخرى للسيارة، وهو معروف لدى مصالح الأمن بامتهانه تجارة المؤثرات العقلية وكان محل بحث، حيث تم إيقافه فيما بعد على مستوى بئر خادم وهو يقود سيارة من نوع بيجو 207 سوداء اللون وهو مجرد من وثائق تثبت هويته ويحوز على عقد كراء السيارة من إحدى وكالات الخواص، الذي أكد أنه يمتهن بيع المؤثرات العقلية منذ حوالي سنة، حيث اعتاد اقتناء 50 إلى 100 علبة من نوع ريفوتريل بمبلغ 6 آلاف و500 دينار إلى 7 آلاف دينار للعلبة الواحدة وحوالي 10 صفائح إلى 30 من نوع (سيبوتاكس) مقابل مبالغ تراوحت ما بين 10 آلاف إلى 13 ألف دينار ذات أربع صفائح بسعة 10 أقراص بكل صفيحة، ويبيعها أحيانا بالتجزئة مقابل 400 دينار للقرص، ومبلغ تراوح ما بين 13 ألف و21 ألف بسعر الجملة بالنسبة للصفيحة الواحدة من نوع (سبوتاكس)، ليكشف عن مموّنه الذي يُلبي له طلبياته مرتين في الأسبوع بعدما يجلب له البضاعة من مستغانم.