ميهوبي يدعو لإشراك كل الفاعلين في ترميم الآثار: "الجزائر تمتلك معالم نادرة وتاريخا عميقا لابد من التعريف به" دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس السبت بمستغانم إلى إشراك كل الفاعلين بما في ذلك الجمعيات ذات الطابع الثقافي في ترميم المعالم الثقافية والأثرية لتحسين المحيط. وشدد السيد ميهوبي خلال زيارة تفقدية لولاية على ضرورة القيام بحملات تحسيسية للتعريف بالمعالم الأثرية والثقافية، مشيرا إلى أن (الجزائر تمتلك معالم نادرة وتاريخا عميقا لابد من التعريف به). كما أبرز الوزير أهمية الإسراع في الشروع في مختلف الدراسات المتعلقة بحماية التراث بالمنطقة على غرار تلك المتعلقة بحماية وتثمين قصبة مستغانم المتربعة على مساحة 103 هكتار والتي تضم خصوصا حي "تجديت" العتيق وتعتبر شاهدا على الحضارة الإسلامية والحقبة العثمانية. وتخص الدراسة التي تندرج ضمن البرنامج التكميلي الجوانب المتعلقة بترميم وتهيئة المباني القديمة منها ماهو تابع لأملاك الدولة وأخرى للخواص على غرار المنازل والحمامات والشوارع والدروب وأسواق وأضرحة. كما ستسمح دراسة مخطط حماية وترميم هذا الموقع التاريخي بتحويل قصبة مستغانم مستقبلا إلى قطب سياحي بامتياز وفضاء يجمع المعالم وعادات وتقاليد أهل المنطقة وفق الشروحات المقدمة للوزير مع العلم أن الدراسة ستتكفل بها المديرية الولائية للتجهيزات العمومية. من جهة أخرى حثّ السيد ميهوبي لدى زيارته المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية على ترسيخ روح المواطنة والثقافة الوطنية لدى الشباب والناشئة وتحبيب المطالعة لدى الطفل وتشجيعه على الرسم والموسيقى والكتابة والشعر وغيرها. وخلال زيارته لعدد من المؤسسات الثقافية على غرار دار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي ومعهد الموسيقى ومدرسة الفنون الجميلة، أكد الوزير على ضرورة (تخصيص فضاءات داخل هذه المؤسسات للتعريف بمن يحملون أسماءها من خلال عرض صور ومؤلفات وفيديوهات خاصة بهم باعتبارهم أعلام ورموز ورجالات الثقافة الذين قدموا للوطن والتاريخ والثقافة والتراث). وذكر الوزير أن (الإدارة شريك أساسي في العمل الثقافي ولا يمكن للجمعيات الثقافية والتعاونيات والنشطين العمل دون السند والدعم الذي توفره الدولة من فضاءات التي تسمح بالعمل المسرحي) داعيا الجمعيات إلى إنشاء أعمال ومشاريع (جادة وجديدة).