دعت نخب صهيونية، قيادة جيش الإحتلال إلى العودة للتوسع في تشكيل الوحدات الخاصة وتشكيلات النخبة، لمواجهة تحدي الحركات الإسلامية العاملة في سوريا. وشدد مفكرون استراتيجيون ومعلقون عسكريون صهاينة، على أنه في أعقاب انهيار الجيوش العربية أو انكفائها على ذاتها، فإنه يتوجب الإعداد لمواجهة التنظيمات الإسلامية، والاستعداد لتنفيذ عمليات (خنجرية) خلف الحدود، خصوصا في سوريا. وقال المعلق العسكري، ألون بن دافيد، إنه يتوجب على جيش الاحتلال التعلم من الجيش الأمريكي الذي أرسل وحدة (القوة دلتا) لاغتيال (وزير الخزانة) في تنظيم الدولة شمال شرق سوريا، معتبرا أن هذا درسا مهما يتوجب على الاحتلال الاستفادة منه. وأعاد بن دافيد للأذهان حقيقة أن الجيش الإسرائيلي (برع) منذ تأسيسه في تشكيل عدد كبير من الوحدات الخاصة وتشكيلات النخبة، التي قامت بعدد كبير من عمليات الاغتيال في قلب (أرض العدو). وتوقع بن دافيد أن تقدم (الحركات المسلحة) بعد إسقاط نظام الأسد على إمطار الاحتلال بالصواريخ، مشيرا إلى أن الصواريخ يمكن أن تسقط في الوقت ذاته من لبنانوغزة وسيناء. وشدد بن دافيد على أن جيش الاحتلال مطالب بإعداد ذاته، على صعيد القدرات الميدانية والتنظيمية والبشرية، بشكل يسمح بمواجهة تحدي (الحركات المسلحة). وأعاد بن دافيد للأذهان حقيقة أن الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال سبق لها أن نفّذت عمليات اغتيال ذات شهرة خاصة، مثل تصفية خليل الوزير (أبو جهاد) الرجل الثاني في حركة فتح عام 1986 في منزله في تونس، وتصفية الجنرال السوري محمد سليمان في منزله في طرطوس عام 2002، واختطاف مصطفى ديراني، أحد قادة حركة (أمل) اللبنانية عام 1986. وشدد بن دافيد على أن الحرب الأخيرة على غزة دللت على أن وحدات النخبة الصهونية، لم تعد جاهزة لتنفيذ عمليات (خنجرية)، مشيرا إلى أن عناصر الكوماندوز البحري الذين قاموا بعملية إنزال في ساحل (السودانية) شمال غزة، فرّوا بعدما تبين لهم أن عناصر (كتائب القسام)، الجناح العسكري لحركة حماس لهم بالمرصاد. من جانبه، أكد الاستراتيجي الصهيوني، حاييم آسا، أن مواجهة تحدي الحركات الجهادية في المستقبل يفرض على الجيش الاعتماد على وحدات قتالية صغيرة وخفيفة، للسماح بأداء جهد حربي في مناطق عدة في آن معا. وفي السياق ذاته، قال الجنرال أفيف كوخافي، قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، إن الحدود مع سوريا توشك أن تتحول إلى ساحة مواجهات عسكرية نشطة، مشيرا إلى أن الجيش مُطالب باتخاذ كل الخطوات اللازمة لمواجهة الواقع الجديد. وخلال كلمته في احتفال نظم نهاية الأسبوع الماضي في مدينة (كريات شمونا)، قال كوخافي إن الواقع الجديد يستدعي إعادة بناء قوة الجيش وهيكلته من جديد، من أجل تحسين قدرة الاحتلال على مواجهة هذا التحدي.